"القمع-مش-مشروع" هاشتاغ أطلقته مجموعة من الشباب والشابات الثائرين على ما يحصل من قمع للحريات في لبنان. ناشطون في المجتمع المدني، مثقفون، محامون وفنانون أرادوا الوقوف بمواجهة القمع والتعديات على الحريات لكن بطريقة حضارية ومثقفة، فقرّروا إقامة حفلة غنائية وسهرة ترفيهيّة يوم 9 آب عند السابعة مساءً في "ذا بالاس" في الحمرا. يقدّم الحفلة المجانيّة الممثلة ندى أبو فرحات والممثل بديع ابو شقرا.
وأكد أحد منظّمي الحفلة علي مراد لـ "نداء الوطن" أنّ "الإختلاف لا يجب أن يحوّل الى خلاف في البلد"، مشدّداً على أنّ "قمع الحريات ليس مشروعاً مطروحاً في مجتمعاتنا لأن مفاهيم الحرية تتّضح حين أقبل وأتفهّم اختلافات الآخر".
وعقد مؤتمر صحافي صباح أمس في آريسكو سنتر لمناقشة برنامج حفلة التاسع من آب والمنضوية تحت شعار "صوت الموسيقى أعلى" التي أتت كردّ فعل على الهجوم الذي منع فرقة "مشروع ليلى" من الغناء في جبيل. وأشار المنظمون الى أنّ "هذا الاحتفال الثقافي سيكون الأكبر في بيروت بتنوعه وتعدد مشتركيه والعروض التي ستقام، والهدف الأساسي منه هو المطالبة بحق التعبير من خلال الفن من دون وجود رقابة دينية". كما تمّ الإعلان عن برنامج الحفلة التي ستشارك فيها وجوه فنية بارزة من خلفيات غنائية وتمثيلية كالفنان زياد سحاب، فرقة الراحل الكبيرالكوميدي نور حجار، الرابر مازن السيد، المسرحي زياد عيتاني، الراقصة رندا مخول وغيرهم.
كذلك قرّرت مؤسسة سمير قصير دعوة كلّ المؤسسات الإعلامية الى حملة تضامنية يوم التاسع من آب تحت شعار "للوطن". وأشار المسؤول الإعلامي للمؤسسة جاد شحرور لـ"نداء الوطن" الى أنّه "لا حدود للحرية"، داعياً الناس ووسائل الإعلام كافة يوم التاسع من آب الى "تصوير فيديو يظهرون فيه خلال استماعهم الى أغنية لفرقة "مشروع ليلى" ونشره عند التاسعة مساءً على صفحات التواصل الإجتماعي مع "للوطن". وأضاف أنّ "هذه الحملة الرمزية هي صرخة في وجه الهجمة الممنهجة في البلاد والانتهاكات التي تطال شرائح المجتمع كافة خصوصاً الإعلامية والثقافية والفنية"، كاشفاً أنّ أكثر من "120 انتهاكاً حصلت في لبنان في السنوات الست الأخيرة، 56 منها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي".
