رمال جوني

منشأة "نبع الطاسة" تخرج من الخدمة

9 أيار 2024

02 : 00

نبع الطاسة

تستهدف إسرائيل المنشآت الحيوية في جنوب لبنان، في إطار سعيها إلى تنفيذ خطة «الأرض المحروقة». فبعد محطة مياه الوزّاني والطيبة وطيرحرفا، قصفت منشأة «نبع الطاسة» في إقليم التفاح، التي تُغذّي بين 25 و30 بلدة وقرية بشكل كامل في منطقة النبطية وإقليم التفاح وشرق صيدا، وحوالى 60 بلدة بشكل جزئي، ويستفيد منها نحو 70 ألف مشترك. خرجت هذه المنشأة الضخمة من الخدمة ريثما تخضع لفحوص مخبرية دقيقة للتأكد من خلوّ المياه من مواد سامة ملوّثة، ولا سيّما أنّ الصواريخ التي سقطت على بعد 20 متراً من المحطة انبعثت منها روائح «كريهة»، ما استدعى وفق مؤسسة مياه لبنان الجنوبي «تدخّلاً سريعاً»، حيث عمّمت على المستفيدين من خدمة «نبع الطاسة» «عدم الشرب منها أو استخدامها في الطعام، وحصر استخدامها بالخدمة فقط».

ويُشكّل الإعتداء المتكرّر على الموارد المائية خرقاً للقانون الدولي، وفقاً لما تقوله «وحدة الإعلام والاتصال في المؤسسة»، مشيرة إلى أنّ المادة 52 تنصّ على حماية الموارد المائية. ولا تخفي المؤسسة أنّ «الإعتداءات على منشآت المياه في الجنوب، تندرج في سياق التهجير المتعمّد غير أننا نردّ على كل اعتداء بالعمل السريع على إصلاحه خدمة لأهلنا». من غير الواضح المدّة التي تستغرقها عملية إصلاح الأضرار التي تقدّر بمئات آلاف الدولارات بحسب المؤسسة، غير أنها أوفدت فرقها الهندسية للكشف الميداني. وإلى حين صدور النتائج، ستضخّ المؤسسة المياه عن طريق مشروع الجاذبية الذي نفّذته قبل عام، خاصة أنّ «كلّ المضخّات وغرف المنشأة تضرّرت بشكل كبير، ويصعب معها الضخّ عن طريق المولدات، وإنّه بفضل مشروع الجرّ حلّت الأزمة فترة الشتاء حيث زوّدنا القرى بحدود مليون و100 ألف متر مكعب عبر الجاذبية».

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادة أنه «إذا لم تستطع إسرائيل السيطرة على المياه، تعمد إلى ضرب كلّ مصادرها»، ورأى في هذا التطوّر «رسالة جديدة يوجّهها العدو للداخل اللبناني مفادها أن لا خطوط حمراء أمام عدوانيته». وأنه «لولا مشروع جرّ المياه الذي نُفّذ عند نبع الطاسة، لكان أكثر من 250 بلدة قد غرقت في التقنين».

MISS 3