فاز Noire الذي يتناول قصة كلوديت كولفين، وهي أميركية سوداء عانت من الفصل العنصري خلال خمسينات القرن الفائت، بجائزة «أفضل عمل غامر» في مهرجان «كان»، وهي مكافأة جديدة تُمنح في هذا الحدث السينمائي.
وخلال مؤتمر عبر الفيديو يعود إلى العام 2023، روت كلوديت كولفين ما كانت تواجهه من فصل عنصري في ولاية ألاباما حيث كانت تقيم. وقالت: «كانت الحافلة تسير في الشارع الرئيسي فيما يصعد عدد متزايد من الركاب البيض، وكان السائق يطلب إخلاء المقاعد لهم». وأضافت: «بعد التوقف عند محطتين أو ثلاث محطات، طلب منّي أحد عناصر الشرطة أن أخلي مقعدي. فقلت له إنني دفعت ثمن تذكرتي وأنّ هذا حقي الدستوري. أكثر ما كنت أريده هو أن أتحدّاه، ورفضت ترك مقعدي».
وتنقل زوّار مهرجان «كان السينمائي» بين عدد قليل من الجدران والأبواب والمقاعد، وهم يشاهدون صوراً مجسمة لكلوديت عندما كانت مراهقة وأخرى تظهر أفراداً من مجتمعها وأشخاصاً بيض، فيما يظهر الفصل العنصري بمختلف أشكاله. وعايشوا مشاهد مختلفة من محطات بارزة في حياتها كموقف الحافلة وتوقيفها وإدانتها في المحكمة. وقد تنافست ثمانية أعمال غامرة على هذه الجائزة التي تُمنح للمرة الاولى في المهرجان، وتولّت لجنة تحكيم دولية مؤلفة من شخصيات سينمائية ومتخصصين في الفن الغامر منحها. (أ ف ب)