الزبائن يعودون إلى مطاعم الجزائر الراقية

02 : 00

بعد خمسة أشهر من الإغلاق القسري بسبب وباء كوفيد-19، عاد مطعم "سينياتور" الراقي في الجزائر العاصمة، لاستقبال زبائنه من جديد، لكن مع اتخاذ تدابير وقائية صارمة لتفادي الإغلاق من جديد.

وتقول ندى بلعزوز مالكة ومديرة المطعم الواقع في حي حيدرة الراقي في أعالي "المدينة البيضاء"، "لم أتوقع استقبال هذا العدد الكبير من الزبائن. أعتقد أن الناس سئموا" من الحجر الصحي الذي فُرض في آذار "وفجأة صاروا يخرجون كثيراً".

واستدركت قائلة "لكن بالطبع، ما زلت أركز كثيراً على احترام الإجراءات الصحية".

وسمحت السلطات بإعادة فتح المقاهي والمطاعم والشواطئ والحدائق وغيرها من أماكن التنزه، وكذلك المساجد الكبيرة، في 15 آب.

وعند مدخل المطعم، توجد ملصقات تذكّر بتعليمات السلامة، مع توزيع محلول كحولي للتعقيم. كما أن وضع الكمامات إلزامي عند مغادرة الطاولة، إلى دورات المياه مثلاً، من دون إغفال ضرورة احترام مسافة الأمان.





وفي هذا المطعم "لا يمكن للزبون الدخول إلا إذا سُمح له بذلك. ممنوع الانتظار داخل المطعم. كما يتعين عليه مسح القدمين على بساط مطهّر وغسل اليدين بمحلول كحولي قبل اصطحابه إلى طاولته"، تؤكد بلعزوز.

وفي القاعة الكبرى ذات الديكور العصري والأنيق، يجلس عبد الحميد وهو طبيب أسنان يبدو سعيداً لتمكّنه من الخروج هذا المساء. ويقول "رفع الحجر الصحي شيء جيد. يمكن للناس الاسترخاء والخروج واللعب".

ولكن إذا كانت بعض المطاعم والمقاهي تمكنت من العودة للعمل، فإن البعض الآخر لم يحالفه الحظ، واضطر إلى التوقف عن العمل نهائياً، بعد خمسة أشهر من الإغلاق مع الاستمرار في دفع الإيجار.

وحتى إن كان من السابق لأوانه تحديد الخسائر المالية لقطاع المطاعم، فمن المؤكد أن عاملين كثيرين في القطاع فقدوا وظائفهم.

وبيّنت تحقيقات أجرتها وزارة العمل أخيراً أن ربع القوة العاملة فقط عادوا للالتحاق بالعمل أثناء فترة الحجر، بينما كانت توجيهات السلطات عند فرض الحجر في 19 آذار تقضي بتسيير العمل مع الاستعانة بـ50 % من الموظفين.

كما كشفت الدراسة أنه من بين عينة محدودة من 3600 شركة توظف 440 ألفاً و171 عاملاً، هناك 200 ألف من دون أي دخل و50 ألفاً فقدوا وظائفهم.


MISS 3