رصاصةٌ طائشة تضعُ عطوي بين الحياة والموت

02 : 00

أصيبَ لاعب كرة القدم الدولي محمد عطوي برصاصة طائشة في رأسه قبل ظهر أمس في منطقة الكولا في بيروت حيث كان يُنهي أوراقاً لشراء لوحة سير عمومية، وبينما كان يتحدث مع أحد الأشخاص سقط على الأرض فاقداً الوعي لأكثر من ساعة من الوقت، قبل أن يتمّ نقله الى مستشفى المقاصد ليخضع لعملية جراحية دقيقة إستمرّت نحو خمس ساعات، حيث تمّ إيقاف النزيف القويّ بعدما تأمّنت له وحدات كافية من الدم، ولكن من دون أن ينجح الأطباء في إستخراج الرصاصة الموجودة في مكان حسّاس في الرأس. وقد وصفَ الأطباء حالة عطوي بالحرجة ولكنها مستقرّة حالياً، كاشفين أنه سيبقى في غرفة العناية المركزة تحت الخطر، وفي وضعية نوم سريريّ لثمانٍ وأربعين ساعة على الأقلّ، قبل أن يتبلور وضعه الصحّي ومدى قدرة تجاوبه مع العملية والعلاج.

وعطوي من مواليد تشرين الأول 1987 من قرية حاروف (قضاء النبطية)، يشغل مركز خط الوسط، ودافع عن ألوان عدد من الأندية اللبنانية، أبرزها أولمبيك بيروت (طرابلس حالياً)، التضامن صور والأنصار بين عامَي 2008 و2018 حيث توج معه بثلاثة ألقاب في مسابقة كأس لبنان الى لقب واحد في الكأس "السوبر"، والإخاء الأهلي عاليه، كما مثل منتخب لبنان في ثلاث مباريات.

وفور شيوع الخبر، تضامنت العائلة الرياضية عموماً والكروية خصوصاً مع عطوي، وفي هذا السياق، تمنّى له أمين عام الاتحاد اللبناني لكرة القدم جهاد الشحف الصحّة والسلامة التامة، مؤكداً وقوف وتضامن إتحاد اللعبة مع الأسرة الرياضية في هذه الأوقات العصيبة والحزينة. وشدد الشحف على انّ عطوي مثال يُحتذى به من جهة الأخلاق والاحترام، آملا في أن يستعيد عافيته بشكل سريع.

من جهة أخرى، ونتيجة الاتصالات بين إداريي ناديَي الإخاء والعهد، تمّ التواصل مع وزارة الصحة العامة لتأمين الرعاية الكاملَة لحالة عطوي، وقد وعدت الوزارة بأن تولي إهتماماً كبيراً لصحّة اللاعب، حيث سيتمّ تأمين أفضل الأطباء له، ونقله الى مستشفى آخر في أيّ وقت إذا تطلّب الأمر ذلك.


MISS 3