يتوجّه المدعون في محاكمة دونالد ترامب إلى هيئة المحلّفين لآخر مرّة الثلثاء سعياً لأول إدانة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق.
وقبل أقل من ستة أشهر على الانتخابات الرئاسية التي سيحدد الناخبون الأميركيون خلالها إن كانوا سيعيدون ترامب إلى البيت الأبيض أم لا، ينطوي الحكم على مخاطر كبيرة للرئيس السابق البالغ 77 عاماً شخصياً كما للبلاد بأسرها.
وترامب متهم بتزوير سجلات محاسبية لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز على خلفية علاقة جنسية بينهما تعود إلى العام 2006 كان من الممكن أن تضر بسعيه للفوز بالرئاسة عام 2016.
ولدى دخوله المحكمة لحضور المرافعات الختامية الثلثاء، قال للصحافيين "إنه يوم خطير جداً بالنسبة لأميركا".
أضاف: "لدينا قضية مزيّفة في المحكمة ما كان ينبغي أن تُرفع إطلاقاً".
وبدأ محامي الدفاع مرافعته الأخيرة بقوله لهيئة المحلّفين أنّ "الرئيس ترامب بريء".
وقال: "لم تكن هناك نية للاحتيال، وأبعد من ذلك لم تكن هناك مؤامرة للتأثير على انتخابات العام 2016 من قبل الرئيس ترامب"، مضيفاً أنّه "لم يرتكب أيّ جريمة ولم يتحمّل مدعي عام المقاطعة عبء إثبات" اتهاماته.
وستكون للمدعين العامين الكلمة الأخيرة، حيث سيعرضون القضية التي تتمحور حول قيام ترامب بتزوير السجلات لإبقاء دفع الأموال أمراً سرّياً وسط مخاوف من أن يؤدي هذا الأمر إلى إضعاف فرصه لهزيمة منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات العام 2016.