جورج الهاني

بايرن ميونيخ بطلٌ إستثنائيّ

25 آب 2020

02 : 00

إستحقّ بايرن ميونيخ لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم نظراً للموسم الإستثنائي الذي قدّمه هذا العام والذي أدى الى إحرازه الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليان ودوري الأبطال) للمرة الثانية بعد العام 2013 عندما حقّق هذا الإنجاز العظيم تحت قيادة المدرّب الألماني القدير يوب هاينكس.

فالعملاق البافاري الفائز في جميع مبارياته الـ11 في طريقه الى رفع الكأس القارّية كان من الفرق القليلة التي لم تتأثر كثيراً، بل ربّما إستفادت بشكلٍ أو بآخر من توقف البطولات الوطنية الأوروبية في فصل الشتاء الماضي بسبب تفشّي وباء كورونا حول العالم، وقد إستغلّ مدرب بايرن هانزي فليك هذه الفرصة القسرية لسدّ الثغرات ونقاط الضعف الموجودة في خطوط فريقه، كما كان من حسن حظ حامل اللقب أنّ الدوري الألماني أول من إستأنف منافساته بين الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا، وتحديداً في 16 أيار الفائت بعد توقفها لمدة شهرَين وأسبوع واحد تماماً، وهذا ما سمحَ له الإستعداد بشكل أكبر من باقي الفرق، والبقاء على جهوزية عالية لحصد الألقاب المحلية والخارجية. وما ساعد في تطوّر أداء الفريق بعد إستئناف "البوندسليغا" تعيين ميروسلاف كلوزه الذي يُعدّ من أكثر المهاجمين الألمان نجاحاً في العقدَين الأخيرَين وصاحب الخبرة الطويلة في الملاعب الألمانية والأوروبية مساعداً لفليك، بعدما كان أشرفَ على تطوّر فريق بايرن دون الـ 17 عاماً، ويُعتبرُ مقرّباً ومحبوباً من كافة اللاعبين.

وتبقى الاشارة أخيراً الى أنّ المباراة النهائية شكّلت مواجهة بين مجموعة من أبرز المهاجمين في الفريقَين، حيث قاد الخط الأمامي في سان جيرمان أغلى لاعبَين في العالم هما البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي الشاب كيليان مبابي اللذان إنتقلا إلى صفوف فريق العاصمة الفرنسية قبل سنوات مقابل حوالى 400 مليون يورو. في المقابل، قاد هجوم بايرن الذي علّق على كتفيه النجمة الأوروبية السادسة، البولندي الخطر روبرت ليفاندوفسكي الذي توّج بجدارة هدّافاً لدوري الأبطال بعد تسجيله 15 هدفاً، كما أنه أحرز 55 هدفاً في كافة البطولات لهذا الموسم، أكثر من أيّ لاعب آخر منذ موسم 2015- 2016 عندما سجّل الأوروغواياني لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني 59 هدفاً في ذاك الموسم الكرويّ.


MISS 3