تعهّد الرئيس السابق والمرشّح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب بأنّه سيقبل أي حُكم يصدر ضدّه بالإقامة الجبرية أو السجن، بعدما دانته هيئة المحلّفين في «محاكمة مانهاتن» الأسبوع الماضي، لكنّه حذّر من «نقطة إنهيار»، إذ إن قبول ذلك سيكون صعباً على جمهوره. وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أُذيعت أمس: «لست متأكداً من أن الناس لن تعترض... أعتقد أنه سيكون من الصعب على الجماهير أن تتقبّل الأمر. كما تعلمون، في مرحلة ما، هناك نقطة إنهيار»، فيما ستصدر العقوبة بحقه في 11 تموز. كما لفت ترامب إلى أن محاكمته الجنائية كانت «قاسية للغاية» على زوجته ميلانيا، وقال: «أعتقد أن الأمر كان على الأرجح، وبطرق متعدّدة، أصعب على عائلتي مِمَّا كان عليّ».
وردّاً على سؤال عمّا يجب أن يفعله أنصار ترامب إذا سُجن، أجابت الرئيسة المشاركة للجنة الوطنية للحزب الجمهوري لارا ترامب على شبكة «سي أن أن»: «سيفعلون ما فعلوه منذ البداية، وهو التزام الهدوء والاحتجاج في صناديق الاقتراع يوم الخامس من تشرين الثاني. ليس هناك شيء يُمكن فعله سوى أن يُسمع صوتك عالياً واضحاً ومعارضة هذا علناً». وكشفت أن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري وحملة ترامب جمعتا 70 مليون دولار في 48 ساعة بعد صدور الإدانة.
وفي مسعى منه لاستقطاب «الصوت الشبابي»، انضمّ ترامب إلى «تيك توك» ونشر مقطع فيديو هو الأوّل له عبره، بعدما حاول خلال ولايته حظر تطبيق التواصل الاجتماعي ذي الشعبية الواسعة في الولايات المتحدة. ونشر ترامب السبت مقطعاً مصوّراً مدّته 13 ثانية أثناء حضوره نزالاً في مسابقة للفنون القتالية المختلطة في نيوجرزي.
وفي المقطع المرفق بموسيقى صاخبة، قام رئيس مسابقة «يو أف سي» للفنون القتالية دانا وايت بتقديم ترامب، ليردّ الأخير: «هذا شرف لي». وفي أجزاء أخرى، بدا ترامب يُلقي التحية على عدد من الحاضرين في قاعة النزال، حيث استقبلته الحشود الغفيرة بهتافات التأييد له، قبل أن يختم المقطع بالقول: «كانت هذه مشاركة جيّدة، أليس كذلك؟». وبحلول منتصف الأحد، بلغ عدد متابعي حساب ترامب مليونَي شخص.
من جهة أخرى، تبدأ اليوم محاكمة هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، في محكمة فدرالية بتُهمة الحيازة غير القانونية لسلاح ناري، في إطار تطوّرات قانونية غير مسبوقة ومحفوفة بالمخاطر لحملة والده الديموقراطي الانتخابية المتعثّرة.
وسيتعيّن على هيئة محلّفين في ويلمينغتون التي تُعدّ معقلاً لبايدن في ولاية ديلاوير، أن تبتّ في تهمتَين رئيسيّتَين تتعلّقان باحتمال ملء وثائق ضرورية لشراء سلاح ناري بطريقة احتيالية، وتُهمة ثالثة تتعلّق بالحيازة غير القانونية لهذا السلاح. وتُلاحق هانتر، المدمن السابق على المخدّرات والكحول، اتهامات بالفساد والانتفاع من منصب والده حين كان نائباً للرئيس باراك أوباما للحصول على امتيازات ومنافع من شركات أجنبية.