مودي يؤدّي اليمين الدستورية

02 : 00

مودي ينحني أمام الحاضرين بعد أدائه اليمين أمس (أ ف ب)

أدّى رئيس الحكومة الهندية ناريندرا مودي أمس اليمين الدستورية لولاية ثالثة، بعد انتخابات حقّق فيها حزبه «بهاراتيا جاناتا» نتائج أسوأ من المتوقع في الانتخابات، ما أرغمه على الاعتماد على ائتلاف مع حلفائه في «التحالف الوطني الديموقراطي» المؤلّف من 15 طرفاً لمواصلة الحكم. وأكد مكتبه أنه سيعيّن حكومة مؤلفة من 71 عضواً، بينهم 11 وزيراً من «التحالف الوطني الديموقراطي»، من دون أن يُعطي تفاصيل إضافية.

وفي هذا السياق، تعهّد مودي الذي كان محاطاً بمسؤولين من حزبه وزعماء الأحزاب الشريكة في الإئتلاف، حماية الدستور الهندي. واصطفّ حرس الشرف على سلّم القصر الرئاسي وعزفت فرقة عسكرية فيما أدّى اليمين. وحضر المراسم قادة من دول جنوب آسيا، من بينها بنغلادش والمالديف وسريلانكا بغياب قادة الصين وباكستان المجاورتَين. وضمّ الحضور مناصرين لحزب مودي ومشاهير ورأس ماليين، من بينهم غوتام أداني وموكيش أمباني، وهما من كبار حلفاء مودي.

وفي غياب تفاصيل كثيرة عن حكومة مودي، كانت هناك متابعة حثيثة للترتيب الذي يؤدّي فيه المشرّعون الجُدد اليمين الدستورية، إذ يُشكّل مؤشراً إلى من سيكون عضواً في الحكومة. وقد تبع مودي فوراً في أداء اليمين مساعدوه الرئيسيون في الحزب، وزير الدفاع راجناث سينغ ووزير الداخلية ميت شاه ووزير النقل ونيتين غادكاري. وكان الأوّل في التحالف الذي شكّله حزب مودي الذي أدّى اليمين، ه. د. كوماراسوامي من حزب «جاناتا دال العلماني».

ويأتي ذلك بعدما كتب مودي في مقال نشر على موقعه الإلكتروني قبل المراسم أن الأيام الأخيرة «شهدت نشاطاً واسعاً»، مؤكداً أنه في «خضمّ التحضيرات لتشكيل الحكومة». وذكرت وسائل إعلام هندية بشكل واسع أن الوزارات الـ4 الرئيسية، أي الداخلية والخارجية والمال والدفاع، ستبقى بحوزة حزب مودي. وتحدّثت صحيفة «هندوستان تايمز» عن أيام من «المحادثات المضنية»، بينما أفادت صحيفة «ذي تايمز أوف إنديا» أن حزب مودي سعى إلى «تقليص» مطالب شركائه في الإئتلاف الذين طالبوا بتنازلات كبيرة في مقابل تقديم دعمهم.

وقبل نحو ساعة من أداء مودي اليمين الدستورية، قتل 9 أشخاص على الأقلّ وأُصيب 23 آخرون، إثر مكمن مسلّح استهدف حافلة تنقل حجاجاً من الهندوس في بلدة رياسي في جنوب منطقة كشمير الهندية. وقال المسؤول في الشرطة موهيتا شارما لوكالة «فرانس برس» إنّ «التقارير الأولية تُفيد أن مسلّحين كمنوا للحافلة وأطلقوا النار عليها»، مشيراً إلى أن «السائق فقد السيطرة عليها فوقعت في الوادي العميق».