رعى وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي حفل اختتام الانشطة الرياضية الذي اقيم على مسرح الاونيسكو، بحضور حشد كبير من مدراء وطلاب المدارس الرسمية والخاصة، تقدمهم الى الوزير الحلبي، وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس، ووزير الثقافة محمد مرتضى، والنائبان فادي علامة ونبيل بدر، مدير عام وزارة الشباب والرياضة فاديا حلال، ورئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي، إضافة إلى مدراء عامين ورؤساء المناطق التربوية.
افتتاحا النشيد الوطني، ثم تحدّث قبيسي نيابة عن مدير عام الوزارة عماد الأشقر فقال: لا بدّ من التذكير بأنه في العام 2019 شارك 83000 تلميذ في البطولات المدرسية و1800 مدرسة، وبعد وباء كورونا إنخفض هذا العدد بشكل كبير وصل إلى 5 آلاف مشارك، ولكن وبفضل الرعاية من الوزير الحلبي والاخوان في اللجنة استطعنا الرجوع هذا العام إلى 26540 تلميذاً و24000 كشفي و981 مدرسة ما بين الرسمية والخاصة.
وأوضح قبيسي انّ هناك مدارس قصفت بسبب الحرب واستمرت في نشاطاتها الرياضية، "ويجب أن نضع أيدينا مع بعض لكي نواصل عملنا في السنوات المقبلة بنفس الزخم والنشاط".
وبعد لوحات فنية وغنائية وراقصة، كانت كلمة لمدير مدرسة مار يوسف عينطورة الأب عبدو عيد، وأخرى لمدير ثانوية روضة الفيحاء أحمد شاهين، وفي الختام تحدث الوزير الحلبي الذي قال: "أهلاً وسهلاً بكم أيها التلامذة الأحباء، وقد ملأتم الدنيا طاقة إيجابية وفرحاً واعتزازاً بانتمائكم إلى مدارسكم، وسطرتم بطولات مدرسية وأبدعتم في الأنشطة التربوية الفنية، برعاية ومتابعة من معلميكم وأساتذتكم ومديريكم ، وبإشراف من اللجنة العليا للأنشطة التربوية في الوزارة بإدارة المدير العام للتربية عماد الأشقر، وسهر منسّق وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية الدكتور مازن قبيسي وفريق عمله النشيط".
وتابع: "إنّ الأنشطة التربوية الرياضية والفنية والكشفية هي مساحة الفرح والتوازن في التربية، إذ أن التعليم الجامد من خلال المواد العلمية والأدبية لا يكفي لبناء شخصية متوازنة ومتّزنة للمتعلمين، فتأتي الفنون والأنشطة الرياضية لتملأ المكان الناقص في شخصية كلّ متعلم، كما انّ هذه الأنشطة هي مقلع الأبطال، ومنها يتمّ اكتشاف الرياضيين الواعدين والفنانين الصغار واصحاب التوجّهات المهنية ليختاروا طريق المستقبل".
وواصل الحلبي: "من هنا أدعو الأسرة التربوية وأساتذة الفنون والرياضة، كما أدعو الأهالي الأحباء، إلى تشجيع الأولاد من الجنسَين، على اختيار الرياضة والفنون وتنميتهما لتصبح خيارات متاحة للتخصّص ودخول ميدان المهن المنتجة لمن يختارها، والتي تصبح منتجة في الداخل والخارج، وترفع إسم لبنان عالياً وتفتح الأبواب مشرّعة أمام سوق العمل.
وختم: "إنّ مدارسنا الجديدة والمرمّمة أصبحت ملاعبها مؤهلة ومسارحها مجهزة، وقاعات الفنون والأنشطة حاضرة لكلّ هذه الأنشطة، ونحن نتابع تطور هذه الأنشطة وتنظيم البطولات والمعارض والمسارح المدرسية ، وقد أخذنا في الإعتبار ضرورة إعادة إعداد معلمي الفنون والرياضة ليكونوا عنصر التخصص والجمال في كل البطولات، ولكي تعود الرياضة المدرسية والمسارح إلى المدارس، ونشهد ولادة الأبطال والمبدعين في كل مدرسة وثانوية ومهنية رسمية".