دعم بيونغ يانغ لموسكو يُنذر بتصعيد خطر

من مآسي الحرب في أوكرانيا (رويترز)

بعد تأكيدات كوريا الجنوبية وأوكرانيا في ما يتعلّق بإرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا تمهيداً لاقحامهم الحرب ضدّ أوكرانيا، حزمت واشنطن وحلف "الناتو" أمرهما على هذا الصعيد، وأكدا وجود أدلّة على تواجد جنود كوريين شماليين في روسيا.

وفي هذا الصدد، وصف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في روما الخطوة بأنها "تصعيد خطر جدّاً". قال: "ماذا يفعلون هناك بالضبط؟ هذا أمر لم يتّضح بعد. هناك أمور نحتاج إلى ترتيبها" للتأكد من طبيعة المهمة.

بدوره، اعتبر "الناتو" أنّه "إذا كانت هذه القوات ستُقاتل في أوكرانيا، فإنّ ذلك سيُمثّل تصعيداً كبيراً في دعم كوريا الشمالية للحرب غير المشروعة التي تشنّها روسيا".

وما يؤكد هذا التعاون العسكري المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ، إعلان وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية في وقت سابق أمام البرلمان في سيول، إرسال كوريا الشمالية 1500 جندي إضافي إلى روسيا لتلقي التدريبات، تمهيداً لنشرهم في ساحات القتال الأوكرانية، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 3000 جندي.

وبحسب وكالة "يونهاب"، حصل أعضاء البرلمان على هذا الرقم خلال إحاطة قدّمتها وكالة الاستخبارات الوطنية في اجتماع مُغلق، حيث أشار مدير الوكالة إلى أن كوريا الشمالية تعتزم إرسال إجمالي 10 آلاف جندي إلى روسيا بحلول أيلول المقبل.

وبدأت هذه القضية تتفاعل بقوّة دوليّاً، خصوصاً على الساحة الأوروبّية، فقد استدعت الخارجية الألمانية القائم بالأعمال الكوري الشمالي بسبب "دعم" بلاده للهجوم الروسي في أوكرانيا. واعتبرت أن مثل هذا الدعم "يُهدّد بشكل مباشر الأمن في ألمانيا والسلام الأوروبي".

وفي مواجهة هذا التحدّي، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلثاء الحلفاء إلى "عدم الاختباء" والردّ بحزم على الأدلّة التي تُثبّت تورّط كوريا الشمالية في الحرب الأوكرانية. وأكد أن كييف تمتلك معلومات تُشير إلى استعداد وحدتَين من القوات الكورية الشمالية، قد يصل عددهما إلى 12 ألف جندي، للإنضمام إلى القوات الروسية في الصراع.

في الأثناء، حضّ الاتحاد الأوروبي الدول المشاركة في قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية، على مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنهاء الحرب في أوكرانيا فوراً.

ميدانيّاً، زعم مدوّنون موالون لروسيا أنّ القوات الروسية تُهاجم 4 بلدات في شرق أوكرانيا، وهي سيليدوف وهيرنيك وكوراخوف وتوريتسك، وذلك ضمن جهود موسكو للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس.