الجمعيّة التأسيسيّة تعتزم الدعوة إلى انتخابات تشريعيّة مبكرة في فنزويلا

12 : 12

كابيو خلال جلسة للجمعيّة أمس الأوّل

أعلنت الجمعيّة التأسيسيّة في فنزويلا، المؤسّسة الدستوريّة المؤيّدة للرئيس المشكّك بشرعيّته نيكولاس مادورو، أنّها تعتزم الدعوة إلى انتخابات تشريعيّة مبكرة بغية تجديد البرلمان الذي تُسيطر عليه المعارضة. وقال رئيس الجمعيّة ديوسدادو كابيو خلال جلسة للجمعيّة: "سوف أقترح تشكيل لجنة لكي تُقيّم وفقاً للقانون والدستور والوضع السياسي في بلدنا، وبالتشاور مع كلّ المنظّمات والشعب والشارع، متى هو الوقت الأنسب لتنظيم الانتخابات".

وكان زعيم المعارضة خوان غوايدو اتّهم في وقت سابق، الجمعيّة التأسيسيّة، بأنّها تُريد حلّ البرلمان أو الدعوة إلى انتخابات تشريعيّة قبل موعدها المقرّر العام 2021. ورأى رئيس البرلمان، وهو المؤسّسة الوحيدة التي تُسيطر عليها المعارضة منذ انتخابات العام 2015 التشريعيّة، أن ما يجري هو "مهزلة جديدة". وتابع غوايدو: "هذا النظام لا يردعه شيء، أرادوا التخلّص من البرلمان الفنزويلي بشكل غير قانوني، ولهذا السبب قاموا باستدعاء الجمعيّة التأسيسيّة للانعقاد". وأكّد في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أن "الدعوة إلى انتخابات غير قانونيّة وملاحقة نوّاب قضائيّاً، هما من بين الإجراءات التي يحتمل أن تتّخذها الجمعيّة التأسيسيّة". ويأتي تصريح غوايدو بعد أشهر من حركة احتجاجيّة شعبيّة معارضة لمادورو قُتِلَ خلالها 125 شخصاً.

وللجمعيّة التأسيسيّة العديد من الصلاحيّات، وقد "انتخبت" في تموز 2017، خلال اقتراع تُحيط به الشكوك، بهدف تجاوز البرلمان. ومن مهام الجمعيّة التأسيسيّة التي مدّدت ولايتها في أيّار إلى العام 2020، إعداد دستور جديد بحلول آب 2019، لكن حتّى الآن لم يُعلن أيّ مشروع في هذا الصدد. والبرلمان هو المؤسّسة الوحيدة التي تُسيطر عليها المعارضة بقيادة غوايدو، الذي تعترف به أكثر من 50 دولة رئيساً موَقتاً لفنزويلا.


MISS 3