بدعوة من الحكومة الفيدرالية الاسترالية، وبمشاركة وزيرة الخارجية بيني وونغ ووزير الهجرة طوني بيرك ورئيس هيئة الصداقة البرلمانية الاسترالية اللبنانية النائب اندرو تشارلتون، وبحضور قيادات وممثلين عن القطاعات الروحية والحزبية والمدنية في الجالبة اللبنانية، بينهم المطران الارثوذكسي باسيليوس قدسية والمونسنيور مارسيلو يوسف ممثلاً المطران الماروني انطوان شربل طربيه، ومندوبين عن هيئات وجمعيات وقطاعات من كافة الالوان والطوائف، عقد لقاء تشاوري في سيدني عرضت حكومة "البانيزي" العمالية خلاله نظرتها وموقفها من الحرب الدائرة في لبنان وغزة.
وشددت الوزيرة على اهمية وقف القتال والالتزام بالقرارات الدولية، موجهة انتقادات شديدة لحركة "حماس" المصنفة منظمة ارهابية، داعية اسرائيل الى تجنب قصف المدنيين.
وبعد كلمه ترحيبية من الوزير بيرك مستعرضاً الموقف الاسترالي من التطورات السياسية والعسكرية، شرح أبعاد وتفاصيل عملية إجلاء الرعايا الاسترالية من لبنان وكيفية تسهيل عودتهم عبر عميلة مدروسة اشرفت على تنفيذها السفارة الاسترالية لدى بيروت.
وكشفت قيامها باتصالات متواصلة وحثيثة مع نظرائها وزراء خارجية الدول المعنية بهدف التوصل الى وقف اطلاق النار في لبنان والى انهاء حرب غزة وتحقيق "حل الدولتين".
وقالت "ان هذا الامر وإن لم يكن بيدنا، لكننا نعمل على انجازه مع عواصم حليفة من دون أن ننسى أننا ارسلنا مساعدات انسانية لدعم لبنان في أزمته الراهنة. وانتقدت وزيرة الخارجية حركه حماس التي تصنفها استراليا منظمة ارهابية.
واكد النائب تشارلتون انه على تواصل دائم مع زملائه ممثلي الدولة الاسترالية لدعم مبادرات السلام وانهاء الصراع الدموي.
ودار حوار بين الوزراء والمشاركين، شابته بعض المواقف المتطرفة بانتقاد استراليا من جانب مشاركين ينتمون الى محور الممانعة لدعمها اسرائيل.
في حين جدّد المونسنيور مارسيلينو شكر الحكومة الاسترالية على دعمها للبنان، داعياً الى فصل الحرب في غزة عن الحرب في لبنان، مشدداً على وقف اطلاق النار وعلى بسط السيادة الدولة اللبنانية على كافة اراضيها من خلال انتشار الجيش في الجنوب وعلى الحدود مع حصر السلاح بيده ومع تطبيق القرارات الدولية.
رئيسة حزب الكتائب في استراليا لودي فرح ايوب نوهّت بالدور الايجابي الذي تلعبه استراليا سياسيًا وانسانيًا حيال لبنان. وشددت على تجريد حزب الله من السلاح والعودة الى الحياة السياسية كحزب يخضع للدولة وقوانينها. وأكدت ان الحل هو بتنفيذ القرارات الدوليه وابرزها ال 1701 و 1959 مما يعني استعادة السلام والاستقرار وبسط الدولة اللبنانية سلطتها الشرعية على كافة اراضيها.
وطالب رئيس جمعية الجية حليم القزي استراليا بارسال المزيد من المساعدات الانسانية الى لبنان، وشدد على اهمية تسليم الجيش مهمة الانتشار في جنوب لبنان ليكون الوحيد المناط به الحفاظ على السيادة اللبنانية.