كشف مصدر عسكري سوري مطلع لوكالة "رويترز" أن قيادة الجيش النظامي السوري أبلغت ضباطها بسقوط النظام عقب إعلان الفصائل المسلحة دخولها العاصمة دمشق. وفي الوقت ذاته، أفاد ضابطان كبيران في الجيش بأن رئيس النظام بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
وأظهرت بيانات موقع "فلايت رادار" أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق بالتزامن مع تقارير عن سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة. الطائرة توجهت في البداية نحو المنطقة الساحلية السورية، التي تُعد معقلًا للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها غيرت مسارها فجأة قبل أن تختفي عن أجهزة التتبع. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من هوية الركاب على متن الطائرة.
في غضون ذلك، أعلنت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص في الساعات الأولى من اليوم، وذلك بعد يوم من الاشتباكات العنيفة.
وفي المناطق الريفية جنوب غربي دمشق، خرج السكان المحليون ومقاتلون معارضون سابقون إلى الشوارع، مستغلين غياب السلطات الأمنية للتعبير عن رفضهم لحكم الأسد.
وفي حمص، تدفق الآلاف إلى الشوارع بعد انسحاب الجيش، مرددين شعارات مثل "رحل الأسد، حمص حرة" و"تحيا سوريا ويسقط بشار الأسد". واحتفل مقاتلو الفصائل بإطلاق النار في الهواء، بينما مزّق شبان صور الأسد، في إشارة رمزية إلى الانهيار السريع لسلطته بعد سلسلة من الانسحابات العسكرية المفاجئة.