موسكو تدّعي احتكار "المبادرة الاستراتيجية"

مفاوضات سلام حول أوكرانيا هذا الشتاء؟

كييف تواجه صعوبات ميدانية أخيراً (رويترز)

مع ترقّب كييف وموسكو تسلّم الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في واشنطن في 20 كانون الثاني، وسط مسعى جدّي للإدارة الأميركية الجديدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لمّح رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إلى أن مفاوضات السلام في أوكرانيا قد تبدأ هذا الشتاء، فيما تتولّى وارسو الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في كانون الثاني.


ولفت توسك إلى أنه تحدّث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أمس وسيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداً في بولندا، بعدما كان ماكرون قد اجتمع بزيلينسكي مع ترامب في باريس، في لقاء وصفه توسك بـ "القصير لكن المهمّ".


وسيزور بولندا أيضاً رئيس المحافظين الألمان فريدريش ميرتس، الأوفر حظّاً لتولّي المستشارية الألمانية مستقبلاً، حيث أكد توسك أن ميرتس "سيطُلعني على محادثاته في كييف"، لافتاً إلى أنه تكلّم مع رئيس الوزراء السويدي ووصل رئيس وزراء إستونيا إلى وارسو أمس. وكشف أنه على "اتصال وثيق" بالحلفاء في منطقة اسكندينافيا وبحر البلطيق "الذين يعدّون بولندا والرئاسة البولندية رأس الحربة لهذا المجهود المقبل الذي آمل في أن يُفضي إلى السلام".


في الغضون، ادّعى مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن موسكو تقترب من تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا وتمتلك زمام "المبادرة الاستراتيجية" في كلّ المناطق، في حين أفاد حاكم إقليمي أوكراني بأن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب 11 في ضربة صاروخية روسية دمّرت عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا الأوكرانية.


إلى ذلك، أكد مسؤولون أوكرانيون أن خمسة أطفال أوكرانيين جرى إبعادهم أو إيداعهم في مراكز للرعاية منذ بداية الغزو الروسي، عادوا إلى أوكرانيا الإثنين، ضمن حملة مستمرّة منذ فترة لإعادة أكثر من 20 ألف طفل مُبعد إلى أوكرانيا. وكان مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس قد ذكر مطلع الأسبوع أن 1029 طفلاً أعيدوا إلى وطنهم منذ اندلاع الحرب.


على صعيد آخر، أفادت وكالة "إنترفاكس" بأن روسيا اقتربت من الاعتراف بحكومة "طالبان" في أفغانستان، بعدما صوّت مجلس النواب الروسي "الدوما" لصالح مشروع قانون يُمهد الطريق لرفع "طالبان" من لائحة المنظمات الإرهابية المحظورة في البلاد، في أوّل قراءة من ثلاث قراءات مطلوبة.