كما في سوريا ولبنان، وكما في باريس وبرلين وعواصم العالم العربي ومعظم دول العالم، نظمت الجالية اللبنانية في استراليا احتفالات ابتهاجاً بسقوط النظام السوري ورحيل رئيسه بشار الاسد، وجرت اتصالات مع الحكومة الاسترالية لحثها على دعم النظام الجديد في دمشق لبناء سوريا الجديدة بحكم مدني عادل يحترم حرية الشعب وتنوعه.
وتظاهر الآلاف في سيدني حاملين يافطات مؤيدة للثورة ومنددة بالاسد وسجله الاسود. كما ارتفعت وتيرة الخطب والبيانات المناهضة لـ "العهد البائد".
كذلك، أعرب السوريون في أستراليا عن ارتياحهم وفرحهم بعد الإطاحة بنظام الأسد "الوحشي". وابتهج المجتمع السوري في مختلف أنحاء أستراليا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وجرت احتفالات في شوارع بعض مناطق غرب سيدني، مع إطلاق الألعاب النارية.
وعبّر ابناء الجالية السورية عن أملهم في إعادة بناء وطنهم الأم ليكون أكثر أماناً وحرية.
كيف علقت القيادات اللبنانية في استراليا على الاطاحة بالاسد؟
رئيسة الاقليم الكتائبي لودي فرح ايوب قالت "عدالة السماء تحققت على الارض برحيل طاغية ورث طاغية وابن كان أسوء من أبيه وأعني بذلك بشار الاسد ووالده حافظ الاسد وكلاهما جزاران فتكا بالشعب السوري وبالشعب اللبناني وقتلا المناضلين والقادة وفي طليعتهم الرئيس الشهيد بشير جميل وقافلة شهداء الحزب وثورة الأرز، ولذا علينا ان نهلّل ونفرح لهذا الإنجاز العظيم للحرية ولكرامة الشعوب".
رئيس مكتب حركة الاستقلال المهندس اسعد بركات قال "أعود بالذاكرة الى مسيرة وخطاب الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي قال "التاريخ لا يلغى بقرار" وقرار التاريخ كان واضحاً بانتهاء عصر الاستبداد والقتل الذي مثلّه بشار وحلفاؤه".
رئيس مكتب القوات اللبنانية في استراليا طوني عبيد علّق "رحل المجرم السفاح بشار وبقي لبنان... رحل الى مزبلة التاريخ وهرب كالفأر لتستعيد سوريا حريتها وليستعيد لبنان كرامة الانسان والاحرار... واليوم نستذكر الرئيس الشهيد بشير وسائر الشهداء الرفاق وشهداء الوطن الذين سقطوا على يد هذا النظام الديكتاتوري الوحشي. وان ننسى لا ننسى ابداً رفاقنا واهلنا المعتقلين في زنزانات الاسد، فعودتهم بأهمية التحرير الذي حصل".
أما رئيس مكتب حزب الوطنيين الاحرار مارك البطي فرأى أنّ "الله يمهل ولا يهمل وهو الذي حقق لنا العدالة. وهذا يوم تاريخي للبنان ولسوريا التي عادت الى شعبها وقرارها وحريتها بعيداً عن نظام حديدي تعسفي... ان الله رحيم وقد رحمنا وما حصل نعتبره هدية الى ارواح شهداء لبنان عامة وشهداء ثورة الارز خاصة".
رئيس مكتب الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور ممدوح مطر قال "ما بيصّح إلا الصحيح وأستعيد القول الماثور "بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين"... وفي ذكرى ميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط اوجّه تحية التحرير اليه وان جدار السجن الكبير عربي الكبير قد سقط".
رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الثقافية والرئيس العالمي السابق ميشال الدويهي قال "نفرح بالحرية ونهلل لكرامة الشعوب وهذا ما حصل في سوريا التي استعادت حكم الشعب وليس حكم الانظمة الوحشية. ولبنان الذي يبتهج اليوم بهذا الانجاز يؤكد ان النضال السلمي لا يذهب في مهب الريح وهذا ما تحقق بعد طول انتظار وبعد تضحيات سرقت منا اشرف واعز الناس... ليحفظ الله لبنان ولتستعيد سوريا وحدتها وحريتها".
الرئيس السابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الشيخ جو عريضة قال "شهداؤنا الذين اغتالهم النظام السوري الوحشي البائد وعملاؤه ذهبوا الى العليا والى ارفع مكانة في التاريخ... اما بشار الاسد الطاغية فقد ذهب الى جهنم والى مزبلة التاريخ... والتاريخ لا يرحم ديكتاتوراً وها هو اليوم يكتب بلون الحرية حكاية القيامة لسوريا وللبناننا الحبيب".