شربل بوديوان

يوفنتوس يعمق جراح مانشستر سيتي

لكم الاستحواذ ولنا الانتصار

في سماء دوري الأبطال علا ضجيج ملعب أليانز ستاديوم، في وقت اشتاقت فيه جماهير يوفنتوس لانتصارات كبرى في الليالي الأوروبية.

لمعت نجوم السيدة العجوز على المستطيل الأخضر أمام واحد من الفرق المرعبة والتي يخشى الجميع مواجهتها، فاظهروا شخصية قوية مكّنتهم من تحقيق الفوز 2 – 0 أمام مانشستر سيتي.

كعادات الطليان، اعتمد الدفاع المحكم، عن طريق إغلاق المساحات والفوز بالصراعات الثنائية الأرضية والهوائية، ليجد سيتي نفسه في ورطة لم يجد معها الطريق إلى المرمى.


ومع العلم بأنهم حاولوا الوصول للشباك في ثلاث مناسبات لكن دي غريغوريو كان سداً منيعاً أمام هجوم الإنكليز.


تفوق تياغو موتا


منذ اللحظة الأولى أدار المدرب الإيطالي اللقاء بذكاء كبير فأعطى الكرة للفريق المنافس ووظف دفاعاً متماسكاً، راهن معه على التحولات السريعة نحو الهجوم بمجرد توفر الفرصة.


نجح تكتيك تياغو بشكل كامل وتمكن فريقه من خلق الخطورة اللازمة التي هددت شباك المنافس في مناسبات عدة.


وأظهر قدرة عالية على قراءة المباراة، فبعد هدف فلاهوفيتش أدرك موتا ضرورة تنشيط الوسط والأطراف، فأدخل كلّاً من ويستون ماكيني وتيموتي واياه مع الدقيقة 69 ليكونا بعد ذلك سبباً مباشراً بتسجيل الهدف الثاني، الذي صنعه واياه وسجله ماكيني.


نحو ضمان التأهل

وصل يوفنتوس لانتصاره الثالث في المشوار الأوروبي، الأمر الذي أمّن له مكاناً في المنطقة الدافئة بترتيب دوري الأبطال برصيد 11 نقطة.

معركة السيتي كانت مصيرية في هذه المرحلة من الموسم، وأمام الاختبار الكبير نجح فلاهوفيتش والرفاق.


السيتي يغرق

لو نظرت لترتيب دوري الأبطال ستجد الأزرق السماوي في المركز 22 في مشهد تكاد لا تصدقه، في وقت يواجه فيه الفريق أزمة حقيقية في الآونة الأخيرة بعد فوزه بمباراة واحدة فقط في آخر 10 مواجهات.


وبعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال جاءت هزيمتهم أمام يوفنتوس لتزداد معها التساؤلات حول أسباب تراجع مستوى الفريق، في وقت يستغل فيه الخصوم الفرصة لتعميق جراحهم.


وصرح المدرب بيب غوارديولا بعد المباراة: "لعبنا بشكل جيد، لم نخسر العديد من الكرات على عكس المباريات السابقة، كانت مباراة قريبة لم نستغل فيها الفرص، سنعود يوماً ما".


وستشهد الجولة القادمة من دوري أبطال أوروبا معركة طاحنة بين مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان في مواجهة لا بديل فيها عن الفوز بالنسبة للفريقين، للتمسك بخشبة الخلاص وضمان مركز مؤهل لمرحلة خروج المغلوب.


ويحتل الفريق الفرنسي المركز 25 برصيد 7 نقاط وتفصله نقطة واحدة عن السيتي.


نظام دوري الأبطال الجديد زاد عدد المباريات وارتفعت معه مستويات الحماس والتشويق، وفي وقت كنا نتوقع فيه صراع باريس – سيتي على القمة، تحول لصراع البقاء ضمن الـ 24 الكبار، فلنكن جاهزين للمعركة القادمة.