آن لنا أن نعيش ونبني وطناً...
آن لنا أن نتّعظ من كلّ الحروب الأهلية وسواها التي مرّت على لبنان...
آن لنا أن نتّعظ من حروب الآخرين، وأن نكون مستلزمين لهذا المحور وذاك...
لقد آن لنا الخروج من هذه الأزمات والتراكمات، فقد فقدنا خيرة شبابنا وأهلنا وأبنائنا، وفقدنا وطناً كنّا نفتخر به أينما ذهبنا، ولكنه عائد الى أمجاده وعزّه مهما طال الزمن، لا بل في وقت قريب سيعود لبنان الذي نعرفه، لبنان وطن الأرز والمحبة والبحبوحة والإزدهار والتعدديّة والثقافة والأدب والشعر والمسرح والسياسة وكل شيء...
آن لنا أن نخرج من الولاءات الخارجية لنبني وطناً نموذجياً فريداً نعتز ونفتخر به، آن لنا أن نصل إلى هذا الحلم وقد بات قريباً بعد سقوط النظام السوري وانتهاء هذا المحور، وعلى اللبنانيين أن يعودوا الى وطنيتهم وأن يكون الولاء لبلدهم لا أحد سواه.
في خضم هذه الأجواء، لا بدّ من ازالة كل النصب والتماثيل الخارجة عن لبناننا وأخصّ بالذكر تماثيل حافظ وبشار الأسد وسواهم، وبالتحديد النصب المشيّد على المدينة الرياضية والذي سمّي بجادة حافظ الأسد، فيجب أن يُزال ونضع مكانه أرزة أو العلم اللبناني وعليه صور الشهداء كالرئيس الراحل بشير الجميل والرئيس الشهيد رفيق الحريري و الشهيد كمال جنبلاط وحتى السيّد حسن نصرالله وكل الشهداء، عندها نكون قد وحّدنا الشهادة وتوحّد الوطن.
من هنا، يبقى أن نؤكد على ثوابت ومسلّمات وهي أن نقيم أفضل العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء، لا سيما مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وسائر دول مجلس التعاون الخليجي الذين وقفوا الى جانبنا في أصعب المحن والأزمات وأعادوا اعمار بلدنا، فعلينا أن نكون أوفياء ولقد خرجنا من عهد الوصاية وسقط النظام السوري، فليحيا لبنان ويعيش وطناً حراً مستقلاً.