في ليلة من ليالي الدوري الإنكليزي الممتاز عاشت الجماهير المتابعة، إثارة لا مثيل لها حيث تصارعت فرق الصف الأول وفرق الترتيب المتأخر حتى اللحظات الأخيرة لتقدّم جرعة من الكمال الكروي.
أصبح الدوري الانكليزي صعبا على الفرق الكبرى في وقت يزداد فيه تطور الفرق الصغيرة فتصبح مزعجة ومعطلة لانطلاقات الكبار ما يجعل المباريات غير متوقعة.
تشيلسي يدخل دوامة الشك
بعد بداية موسم مميز لأزرق العاصمة لندن دخل الفريق دوامة الخسارات والتعادلات في وقت كان يتوقع مدرب الفريق إينزو ماريسكا ذلك حيث شدد في مؤتمراته الصحافية على أنهم غير منافسين على اللقب.
ووقع البلوز في فخ التعادل على أرضه بنتيجة 2 – 2 أمام نادي بورنموث ليصل إلى خامس تعثر على التوالي في الدوري بآخر 5 مباريات.
وعلى عكس المتوقع ظهر تشيلسي حائراً من دون حلول أمام خصم شرس يسترجع الكرات بسرعة فائقة ويسجل الأهداف من التحولات الهجومية.
بورنموث لم يعد فريقاً عادياً بل أصبح مزعجاً للأندية كافة حيث تمكن من احتلال المركز السابع في الترتيب العام.
نوتنغهام فوريست خصم عنيد
يقدم المتصدر فريق ليفربول مستويات ممتازة في الدوري هذا العام حيث خسر في مناسبة واحدة فقط أمام فوريست على ملعبه في مرحلة الذهاب، وقتها لم يكن نوتنغهام فريقاً منافساً ولا يشكل خطراً في فترة لم تكن نوايا نونو اسبيريتو سانتو واضحة فيها.
وفي مواجهة الإياب، تاه ليفربول في ملعب السيتي غراوند مكتفياً بنقطة واحدة بعد التعادل 1 – 1.
قلب المدرب البرتغالي حال الفريق من مقاتل على البقاء كمنافس على الدوري، نعم منافس، إذ يحتل فريقه الترتيب الثاني موقتاً وبعيدا عن المتصدر 6 نقاط. وبعد انتصاف الموسم لم يعد تواجدهم في دائرة الأربعة الكبار صدفة بل تأكيداً على جهوزيتهم الكبرى.
غوارديولا سعيد بالنقطة
لم نعد نعلم إن كان مانشستر سيتي سيئاً هذا العام أم أن فرق الدوري تلعب بقتالية عالية أمامه.
في الفترات السابقة لم يخشَ الأزرق اسم برانتفورد لكن واقع اليوم يفرض تأكيد تراجع أدائهم والاعتراف بأنه ليس موسمهم.
وفرض النحل التعادل بنتيجة 2 - 2 في مواجهة تقدم فيها فيل فودين بهدفين للضيوف وعدَل فيها رجال المدرب توماس فرانك الكفة قبل النهاية، ليؤكد صاحب المركز العاشر أنه نداً صعباً دائماً.
عصا بوتر السحرية
مع وصول المدرب غراهام بوتر لقيادة ويست هام يونايتد خلفاً للإسباني جوليان لوبوتيغي، تم تحقيق فوز أول له أمام فريق فولهام بنتيجة 3- 2.
وبعد بداية النادي المتعثرة استفاق ويست هام من غيبوبته على يد المدرب الجديد بانتصار مثير في ديربي لندني.
ويعد هذا الفوز دفعة قوية لمشوار الفريق في قادم الأيام.
وإن تساءل البعض لماذا يسمى بالدوري الأصعب في العالم؟ فالجواب بسيط، حين تظهر فرق الصف الثاني بأداء مماثل للكبار تصبح المباريات حلبة صراع على النقاط الثلاث وتسقط جميع التوقعات أمام تقلبات البريميرليغ المجنون.