الطوفان... ومن بعده إيران

لم تتعلّم إيران وأذرعها لا من عِبر التاريخ ولا من دروس وخلاصات في استراتيجيات الحرب وتكتيكاتها تعود إلى زمن الجنرال والفيلسوف الصيني صن تزو قبل أكثر من 2500 عام. لا عجب، فالأنظمة الثيوقراطية والتنظيمات العقائدية دائماً ما تجدها عالقة في «عنق زجاجة» إيديولوجياتها الجامدة. قد تكون حركة «حماس» قد نجحت تكتيكياً في خداع عدوّتها إسرائيل للتحضير لعملية «طوفان الأقصى» وشن هجومها المباغت على غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023، إلّا أنها فشلت فشلاً ذريعاً في الحسابات الاستراتيجية ولم تحسن تقدير كلفة «غارتها الخاطفة» وتداعياتها، أو لم تكترث حتى لذلك، وتالياً رسبت في امتحان تقويم قدرات الدولة العبرية وردود فعلها المحتملة في ظلّ نظام دولي تهيمن عليه الولايات المتحدة. أرادت الحركة الإسلامية تغيير مسار التحوّلات الإقليمية، فكان «الطوفان» الذي جرف الأذرع الإيرانية وبَترَ «الهلال الشيعي» وغيّر وجه المنطقة.


لقراءة موضوع الغلاف كاملاً يرجى الضغط هنا