تواصلُ كافة الأندية تحضيراتها بوتيرة تصاعدية إستعداداً لإنطلاق الدوري اللبناني لكرة القدم بعد فترة إنتظار وترقّب طويلة، وتتزامن هذه العودة مع إتخاذ كلّ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة منعاً لإصابة أيّ لاعب بفيروس "كورونا"، لأنّ ذلك سيؤثر بشكل سلبيّ على التدريبات، لما سيفرضه ذلك من توقف قسريّ وحالات عزل وإجراء الفحوصات الضرورية لكافة الفرق التي إختلطت باللاعبين المصابين، وهذا ما سيؤدي بطبيعة الحال الى مصاريف وأعباء إضافية سترهق ميزانية الأندية التي تعاني من الأساس من ضعف التمويل نتيجة إبتعاد الرعاة والمعلنين عن الوسط الرياضي بسبب الظروف الإقتصادية والمالية المتردّية. وهنا على الاندية مسؤولية كبيرة تجاه لاعبيها، وهي أن تفرض عليهم الحدّ من الإختلاط بالآخرين قدر الإمكان خارج أسوار النادي، حتى لو إضطرّت الى فرض غرامات مالية عليهم تصل الى حدّ تجميد رواتبهم أو حسم مبلغ منها في حال أخلّ أي لاعب بوعده، لأنّ عدم إلتزامه سيضع النادي في موقف حرج ومقلق، خاصة إذا ما انطلقت منافسات البطولة، حيث انّ أية إصابة او عدوى تُلتقط في الملعب ستبدّل كافة الحسابات وتُربك برنامج الدوري، لأنّ ايّ فريق يُصاب أحد لاعبيه سيُمنع من خوض المباريات حتى يثبت خلوّ باقي أفراد الفريق من الوباء المعدي. وقد جاءت بطولة كأس "الكابتن" الودّية التي تُختتم اليوم في سياق التحضير للموسم الكرويّ الرسميّ وتجربة لا بدّ منها لتقدير ما ستؤول اليه الأمور في الثاني من تشرين الاول المقبل عندما تعود عجلة كرة القدم الى الدوران، على أمل أن تسمح الاجراءات الوقائية المتخذة من تباعدٍ وتعقيم من أجل السلامة العامة بإنطلاق البطولة المنتظرة، ويبقى كلّ ذلك رهن التعاون والتنسيق الكاملين بين إتحاد اللعبة والاندية والإعلام الرياضي على السواء.
بلال نصّور
إعلامي رياضي
