سجّل ليون غوريتسكا (34) والبديل الإسباني خافي مارتينيز (104) هدفي بايرن، والأرجنتيني لوكاس أوكامبوس (13 من ركلة جزاء) هدف إشبيلية.
وهو اللقب الثاني لبايرن في كأس السوبر الاوروبية بعد 2013 والرابع له هذا الموسم، بعد مسابقة دوري أبطال أوروبا والدوري والكأس المحليين. وبامكانه اضافة لقب خامس في حال فوزه على بوروسيا دورتموند في االمواجهة بينهما على لقب الكأس السوبر المحلية الأربعاء المقبل.
وواكب المباراة في المدرجات 16 ألف متفرج، وسط اجراءت صحية صارمة فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والسلطات الصحية في الدولة المنظمة.
وكان رئيس "يويفا" السلوفيني ألكسندر تشيفيرين دافع عن قرار السماح للمشجعين بحضور المباراة، على رغم المخاوف التي أثيرت كون العاصمة المجرية تعتبر بؤرة لتفشي فيروس كورونا.
وبدا ان بايرن لم يعتد بعد على غياب لاعب خط الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا المنتقل مطلع الموسم الجديد الى ليفربول الإنكليزي، إذ افتقد للمساته وتمريراته المتقنة، فيما لم يكن لوروا سانيه القادم من مانشستر سيتي الانكليزي مقابل 45 مليون يورو (53 مليون دولار) على قدر الآمال.
ورغم أن الفريق البافاري كان أفضل، إلا أن التقدم كان للفريق الأندلسي الذي افتتح التسجيل عبر ركلة جزاء نفذها أوكامبوس بنجاح على يمين نوير (13)، احتسبها الحكم على النمسوي دافيد ألابا الذي ارتكب خطأ على الكرواتي إيفان راكيتيتش العائد لصفوف إشبيلية بعد مسيرة مجلية في برشلونة.
واحتاج بايرن لنحو عشرين دقيقة لمعادلة النتيجة عبر غوريتسكا، الذي تابع تمريرة البولوني روبرت ليفاندوفسكي إلى الخلف بتسديدة بيمناه من نقطة الجزاء على يمين الحارس المغربي الدولي ياسين بونو (34).
وبات ليفاندوفسكي قريباً من احراز جائزة أفضل لاعب في أوروبا التي سيتم الاعلان عنها في الأول من تشرين الأول المقبل، خلال عملية سحب قرعة دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد، علماً أن منافسيه عليها هما زميله في الفريق البافاري الحارس المخضرم مانويل نوير، والبلجيكي كيفن دي بروين نجم مانشستر سيتي الإنكليزي.
واعتمد مدرب إشبيلية جولين لوبيتيغي في الشوط الثاني سياسة الحذر والانكفاء وشن الهجمات المباغتة، مع ازدياد ضغط رجال هانزي فليك الذي أصرّ على اعتماد التشكيلة التي بدأ بها المباراة حتى الدقيقة 70 عندما استبدل سانيه بالفرنسي كورانتان توليسو.
وألغى الحكم الإنكليزي انطوني تايلور هدفاً لليفاندوفسكي في الدقيقية 51 بداعي التسلل بعد العودة لتقنية المساعدة بالفيديو "VAR".
وعاد أنطوني وألغى هدفاً آخر لغوريتسكا بحجة ارتكاب ليفاندوفسكي خطأ (63).
وأنقذ نوير مرماه من هدف محقق في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بعد تصديه لتسديدة المغربي يوسف النصيري المنفرد (87).
واختلفت الأمور في الشوط الإضافي الأول، حيث ظهر أن كلا الفريقين يريد التتويج باللقب قبل الوصول إلى ركلات الترجيح.
وكاد النصيري مرة أخرى أن يمنح فريقه التقدم لكن نوير والقائم أنقذا المرمى البافاري (92).
واقتنص البديل مارتينيز هدف الفوز بعد خمس دقائق من دخوله إلى أرض الملعب من كرة رأسية بعد متابعته لتصدي بونو لتسديدة ألابا من على مشارف منطقة الجزاء (104). وكان مارتينيز سجل لبايرن أيضاً هدف التعادل 2-2 في الوقت بدل الضائع من الوقت الإضافي (120+1) لنسخة 2013 التي فاز فيها بركلات الترجيح على تشلسي الإنكليزي 5-4 بعد التعادل 2-2.
واختير وسط بايرن توماس مولر أفضل لاعب في المباراة، وقال خلال تسلمه جائزته: "نحن سعداء، هذا امر لا يصدق. نحن متعبون جداً بعد 120 دقيقة ضد إشبيلية، هو خصم قوي. لقد قاتلنا بقوة وأظهرنا كفريق أن لدينا عقلية الفائز، حتى عندما لا نكون في أفضل حال. تهانينا للفريق ولخافي مارتينيز، رجل الكأس السوبر لدينا".
