"كاستينغ أمني" ضاحك على المسرح

افتتحت المسرحيّة البوليسيّة الكوميديّة "كاستينغ أمني" عروضها، مساء الخميس، في "مسرح المونو" بالأشرفية.


العمل الذي نقله إلى اللبنانيّة الكاتب ديميتري ملكي مضيفاً إليه نكهة محليّة، هو في الأصل نصّ للممثّل والكاتب الفرنسي جاك شامبون. وقد تولّت مديرة "مسرح المونو" الممثّلة والمنتجة جوزيان بولس إخراجه، في تجربة هي الأولى لها في هذا المجال.


المسرحيّة تجمع شخصيّتين مختلفتين إلى حدّ التناقض إن في الشكل أو في التركيبة الاجتماعيّة والنفسيّة. الأول ضابط شرطة يقوم بمهمّة مراقبة سريّة، وقد اختار من أجل ذلك شقّة يسكنها ممثّل مغمور طامح للشهرة يستعدّ لـ "كاستينغ" سيقوم به في اليوم التالي لِما يعتقده أنه عمل فنّي تمثيلي كبير. كلّ هذه التفاصيل تشكّل انطلاقةً لليلة غنّية بالكوميديا والأحداث الطريفة.


ويؤدي الممثلان الشابان علي بليبل وجلال الشعّار الدَّوريْن باقتدار، ساعدهما في ذلك النصّ الأصليّ الذكيّ والإضافات من الواقع اللبناني التي جعلت المشاهد اللبناني يتماهى مع العمل المسرحي، كما تحريك الممثّلين وإدارتهما بإشراف المخرجة "الجديدة" التي يُحسب لها أيضاً "الكاستينغ" الموفّق في اختيار بليبل والشعّار المناسبين للعمل شكلاً، وفق التركيبة المطلوبة لشخصيّة "الضابط" و "الممثل الطموح"، بحسب ما رسمهما الكاتب.

وبدا علي بليبل متميّزاً في رشاقة حركته على المسرح، تساعده في ذلك تركيبته الجسمانيّة. كذلك يظهر الشعّار من مسرحيّة إلى أخرى أكثر تطوّراً في الأداء، علماً أنه يمتلك مقوّمات الشكل والأداء التي تنتظر المنتج والمخرج لنقله إلى مساحة فنّية أوسع سواء في المسرح أو السينما أو التلفزيون.


مسرحيّة "كاستينغ أمني" مستمرة حتى 22 شباط الجاري، والحجوزات ممكنة لدى "مكتبة أنطوان" أو في المسرح.