مي ابو زور

تحركهم جهة معنية

العشائر تتبرأ من المخربين

عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها قرى حاويك وجرماش وهيت الواقعة في ريف القصير الغربي، حيث دارت اشتباكات بين عناصر تابعة للإدارة السورية الجديدة، وعشائر لبنانية من منطقة الهرمل ادّعت أنها تدافع عن أرضها وممتلكاتها في الجانب السوري، فيما الحقيقة مغايرة لهذه الادّعاءات.


تقطن هذه المناطق مجموعة من الفارين من وجه العدالة، لجؤوا إليها، شيدوا المنازل واشتروا أراضي واستولوا على البعض منها بغطاء من النظام السائد آنذاك.


يقول الأمين العام لديوان العشائر العربية في لبنان جهاد عقل المانع لـ "نداء الوطن": "لا علاقة لنا بالمقاتلين على الحدود وليسوا من العشائر  التي تتبرأ منهم. لقد أصدرنا بيانات عدة استنكاراً، وأكدنا على عدم وجود أي علاقة بين العشائر العربية والمقاتلين... العشائر تسعى إلى إتمام المصالحات ونحن تحت جناح الدولة اللبنانية ولا نقبل بتبني أشخاص مخلين بالأمن.


يضيف المانع: "تتواجد العشائر على جميع الأراضي اللبنانية، يبلغ عددها ما يقارب الـ 500 ألف شخص، ولم تسجل أي حوادث مع الدولة، وفي حال وقوع إشكال فردي تسعى العشائر إلى حلّه من دون افتعال المشاكل مع أي جهة".


واعتبر المانع أن جهة معنية تحرك هؤلاء الاشخاص، وعندما أرادوا التنصل من الأمر بعد هزيمتهم من قبل جيش الإدارة السورية الجديدة، ادّعوا أنهم يقاتلون باسم العشائر، على الرغم من انتماء البعض منهم إلى عشائر بقاعية، ولكنهم يمثّلون أنفسهم.


يؤكد المانع على أن العشائر في الشمال لا تغطي المهربين أو التجار، إذ سبق وتم توقيف مهربين من قبل الإدارة السورية الجديدة ولم نتدخل بسبب إخلالهم بالأمن والنظام. وشدد المانع على سعيهم الدائم لحماية الأرض والحدود، واحترامهم حدود البلدان المجاورة، ومساعدة الدولة المعنية على ضبط النشاطات المشبوهة. وختم بالقول: "العشائر العربية تضم صوتها إلى أي صوت ينادي بالأمن واستقرار البلاد، وتدعم الدولة اللبنانية ببسط سلطتها. ومن يحاول الاختباء تحت ستار العشائر، تتنصّل منه وتؤكد أنها غير معنية بمجموعة من المخربين و قطّاع الطرق. فعلى مر السنوات، لم تشكل العشائر أي خطر على السلم الأهلي، بل كانت ولا تزال في صف الدولة والانتماء إليها.