القبض على مسؤولين عن "مجزرة التضامن"

عبدي يُهنّئ الشرع ويدعوه إلى زيارة "الإدارة الذاتية"

من جلسة اللجنة التحضيرية لـ "الحوار الوطني" في طرطوس أمس (سانا)

بعد انطلاق أولى جلسات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا في محافظة حمص الأحد، اعتبر المتحدّث باسم اللجنة حسن الدغيم أمس أن الحوار القائم في البلاد هو حلم ونصر سوري تحقق من خلال مشاركة الشعب السوري في اختيار سلطاته ودستوره، مشيراً إلى أن المؤتمر يُنفّذ روح القرارات الدولية من خلال قيادة السوريين للحوار الوطني بأنفسهم، عبر مناقشة أوضاع بلدهم في مختلف المجالات، وعن طريق الخبراء الموجودين داخل سوريا وخارجها، في وقت عقدت فيه اللجنة التحضيرية جلسة حوارية ثانية في مدينة طرطوس أمس، بحضور مدير مكتب الشؤون السياسية في طرطوس واللاذقية زياد هزاع.


وأكد الدغيم أنه ستكون هناك معارضة سياسية بعد إجراء الانتخابات وصدور قانون الأحزاب، مشدّداً على أن سوريا لن تكون دولة الحزب الواحد. وحول جلسة الحوار التي عقدت الأحد، أشار إلى أن الحضور كان متنوّعاً، ومن مختلف الأطياف والأديان والاختصاصات، بالإضافة إلى مشاركة منظمات المجتمع المدني، بينما غابت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) و"الإدارة الذاتية" لشمال شرق سوريا عن الجلسات ولم يجرِ تمثيلها في اللجنة.


وكانت لافتة بالأمس تهنئة القائد العام لـ "قسد" مظلوم عبدي، أحمد الشرع، بتوليه رئاسة البلاد في الفترة الانتقالية، فيما دعاه إلى زيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في شمال سوريا وشرقها (الإدارة الذاتية). وأعرب عبدي خلال مقابلة خاصة مع وكالة "نورث برس" عن أمله في أن يتمكّن الشرع من قيادة سوريا "خلال هذه الفترة الحسّاسة"، مؤكداً دعم "قسد" لـ "أي جهود تصبّ في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية". كما تحدّث عن "جهود مشتركة" مع دمشق "للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية"، موضحاً أن "قسد" تلتزم بوحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيداً من التمييز أو المحاصصة.


أمنياً، ألقت إدارة أمن دمشق القبض على 3 أشخاص ذكرت أنهم من المسؤولين عن "مجزرة التضامن" الشهيرة التي نفّذها ضباط في قوات نظام الأسد في عام 2013. وأوضحت الإدارة أن الموقوفين الثلاثة "اعترفوا بتورّطهم بارتكاب مجازر في حي التضامن، جرت خلالها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من أهلنا المدنيين، من دون أي محاكمة أو تهمة". وكشفت وكالة "سانا" في وقت لاحق أن من بين الموقوفين المدعو منذر أحمد جزائري، مشيرة إلى أنه أُحيل إلى الجهات المختصّة.


اقتصادياً، شارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مؤتمر العلا لاقتصادات الأسواق الناشئة الذي أُقيم في مدينة العلا السعودية الأحد، حيث جرت مناقشة إزالة العقوبات لتمكين سوريا من الازدهار والتعافي الاقتصادي، كما نوقشت خارطة طريق للرؤية الاقتصادية في سوريا. وتناول المؤتمر إعادة دمج البنك المركزي السوري في النظام الدولي، وتمثيل سوريا في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فضلاً عن استكشاف المساعدة الفنية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فيما التقى الشيباني وزير المال السعودي محمد بن عبد الله الجدعان على هامش المؤتمر.


في الغضون، أعرب المتحدّث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي عن انفتاح بلاده وترحيبها بالإدارة السورية الجديدة، ورغبتها في التعاون الجدي بين حكومتي البلدين، كاشفاً أن الشيباني سيزور بغداد لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.


إلى ذلك، قتل الجيش الأميركي مسؤولاً مالياً ولوجستياً كبيراً في منظمة "حراس الدين" الإرهابية خلال غارة جوية في شمال غرب سوريا السبت.