وعدت بإعادة الوافدين بشكل غير شرعي

المملكة المتحدة تُشدّد سياسة الهجرة

02 : 00

بعدما حرّر "بريكست" المملكة المتحدة من القيود التي كانت تُكبّل يديها سابقاً، حذّرت وزيرة الداخليّة البريطانيّة بريتي باتل أمس من أن لندن ستُشدّد سياسة الهجرة في مواجهة العدد الكبير من الوافدين عبر المانش، متّهمةً إيّاهم بـ"استعراض خياراتهم" بين دول عدّة لطلب اللجوء.

ووعدت الوزيرة في كلمتها أمام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين بالقيام السنة المقبلة "بأكبر إصلاح لنظام طلبات اللجوء"، الذي عرفته بريطانيا في العقود الماضية. وأضافت باتل: "لكن للصراحة هذا الأمر سيستغرق وقتاً"، واعدةً في الأثناء "بتسريع الردّ العملاني في مواجهة الهجرة غير الشرعيّة". وقالت: "سنُعيد على الفور كلّ أسبوع عدداً أكبر من الأشخاص الذين يدخلون بشكل غير شرعي إلى بريطانيا"، معبّرةً عن سرورها لأنّ "بريكست" يُتيح للحكومة البريطانيّة أن تُقرّر للمرّة الأولى منذ عقود من يخرج من البلاد ومن يدخلها.

كذلك، اتّهمت وزيرة الداخليّة خصوصاً طالبي اللجوء الذين يعبرون أوروبا بـ"أنّهم يستعرضون خياراتهم لمعرفة أين يطلبون اللجوء"، قبل أن يعبروا المانش كي يدخلوا في نهاية المطاف إلى بريطانيا، "ما يُحقّق مكاسب ماليّة للعصابات الإجراميّة". وأكدت باتل أنّه "سنُواصل درس كلّ الخطوات الملموسة الهادفة إلى كبح الهجرة غير الشرعيّة بشكل فعّال"، وتأتي هذه التصريحات فيما واجهت الحكومة البريطانيّة، التي جعلت من مكافحة الهجرة بعد "بريكست" أهمّ قضاياها المطروحة، في الآونة الأخيرة، عدداً قياسيّاً من محاولات عبور المانش من فرنسا في زوارق.

وبحسب السلطات الفرنسيّة، فإنّ 6200 مهاجر حاولوا عبور المانش في الأشهر الثمانية الأولى من السنة على متن قوارب مطاطيّة. وقد ساهم انتشار فيروس "كورونا المستجدّ" في تكثيف هذه الحركة، وفق الوكالة البريطانيّة لمكافحة الجريمة.

وأفادت وسائل إعلام محلّية عدّة بأنّ لندن تُفكّر في خيارات عدّة لثني المهاجرين عن القدوم إليها، مثل إرسال طالبي اللجوء إلى إحدى أراضيها في وسط الأطلسي أو تحويل العبّارات القديمة إلى مراكز للمهاجرين.