"المنطقة الآمنة" تُقلق طهران

النظام يقتحم خان شيخون

01 : 30

اقتحمت قوّات النظام السوري مساء أمس مدينة خان شيخون في جنوب إدلب، وبدأت التقدّم فيها وسط معارك ضارية مع الفصائل الجهاديّة، تدور داخل المدينة وعند أطرافها، وفق ما أفاد "المرصد السوري"، الذي أوضح أنّها المرّة الأولى التي يدخل فيها جيش النظام إلى خان شيخون منذ فقدان السيطرة عليها في العام 2014، مشيراً إلى أنّه اقتحمها من الجهة الشماليّة الغربيّة وسيطر على مبان عدّة، ما دفع بـ"هيئة تحرير الشام" إلى شنّ هجمات انتحاريّة عدّة في محيط المدينة.

وقُتِلَ جرّاء معارك خان شيخون منذ ليل أمس الأوّل أكثر من 59 مقاتلاً من الفصائل، بينهم 43 جهاديّاً، فضلاً عن 28 عنصراً من قوّات النظام والمسلّحين الموالين لها، وفق حصيلة للمرصد.

ويُحاول جيش النظام منذ أيّام التقدّم في اتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يعبرها طريق سريع استراتيجي يُشكّل شرياناً حيويّاً يربط بين أبرز المدن تحت سيطرة قوّات النظام من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص وسطاً ثمّ دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

تزامناً، قُتِلَ شرطي من قوّات "الأسايش" وأصيب شخصان بجروح في هجوم بسيّارة مفخّخة في حي الاربوية قرب مدرسة الصناعة في مدينة القامشلي ذات الغالبيّة الكرديّة في شمال شرقي سوريا، تبنّاه تنظيم "داعش" الإرهابي. وتُعدّ مدينة القامشلي واحدة من أبرز مدن الإدارة الذاتيّة التي أنشأها الأكراد، وتحتفظ قوّات النظام السوري فيها بمقار حكوميّة وإداريّة وبعض القوّات.

وفي سياق آخر، وصفت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة اتفاق الولايات المتّحدة على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، بـ"الاستفزازي والمثير للقلق". وكانت واشنطن وأنقرة قد اتفقتا الأسبوع الماضي على إنشاء مركز مشترك للعمليّات لمنطقة مقترحة على امتداد الحدود السوريّة الشماليّة الشرقيّة.


MISS 3