كيروز أشار بداية إلى أنّ جميع الاتحادات الرياضية في لبنان تعاني حالياً من الأوضاع الإقتصادية الصعبة وأزمة "كورونا"، وهي تنسحب كذلك على باقي الاتحادات الدولية حول العالم. أضاف: "لستُ متردداً في تحمّل المسؤولية لأنني أملك خطة واضحة وبرنامجاً عملياً للسنوات الأربع المقبلة، ضمن فريق عمل إتحاديّ نشيط مؤلف من 11 عضواً، والمهام ستتوزّع على كلّ واحد منهم".
وتابع: "نحن فريق متجانس ومتضامن وهذا تحدّ كبير لنا، ولسنا خائفين، وعندما كنتُ أمين عام الاتحاد، كان العمل موزعاً بين رئيس الاتحاد والأمين العام وباقي الاعضاء، وهذا الأمر سيتواصل في الاتحاد الحالي"، لافتاً الى أنّ "العمل الجدّي في الإتحاد بدأ في ولاية الرئيس السابق كميل رزق، حيث وُضعت خطة مدروسة لتطوير رياضة التزلج، واليوم أصبحنا في مرحلة متقدّمة لتنفيذها".
وعن التوافق حول رئاسته لاتحاد التزلّج، أجاب: "لقد جاء الفوز بالتزكية في هذا الإتحاد للمرة الثالثة على التوالي، وهذا برأيي دليل رقيّ وحضارة داخل عائلة الاتحاد وتفاهم تامّ بين الجميع بمن فيهم الرئيس السابق شربل سلامة الذي انسحب من تلقاء نفسه، وهو أصلاً سيبقى الى جانبنا كي نستمرّ في مسؤولياتنا".
سلامة أخٌ وصديق
وواصل: "لقد ارتأينا في هذا الإستحقاق وصول فريق متجانس يمثل كلّ المناطق اللبنانية بعدما كانت لدينا ثغرات عدة في الاتحاد السابق، حيث كانت جبيل وكفردبيان مثلاً غير ممثلتين في اللجنة الادارية، واليوم نجحنا في تمثيل مختلف المناطق بفضل التنسيق والتشاور بين الجميع". وعن علاقته بالرئيس السابق سلامة، شدد كيروز على أنه أخ وصديق وداعم أساسيّ لرياضة التزلج، وقبل أن يكون رئيساً للاتحاد كان الى جانب اللعبة، وبعد انسحابه من الانتخابات الأخيرة سيظل كذلك بالتأكيد".
وحول مسألة التوفيق بين أعماله الخاصة، ومهامه الرسمية كرئيس لبلدية بشريّ وإتحاد التزلج أخيراً، إعترف كيروز بأنّ هذا الأمر بحاجة الى وقت كافٍ وسهر طويل وعمل دؤوب، "وأنا أعمل بطريقة مؤسّساتية، حيث إنّ دور الرئيس هو اتخاذ القرارات الاستراتيجية وتوزيع العمل على الأعضاء بالشكل المناسب".
التوافق عملية ديمقراطية
وهل هو مع حصول تزكية في إنتخابات الاتحادات الاخرى المقبلة أسوة بإتحاد التزلج، رأى كيروز أنّ التوافق هو عملية ديمقراطية، كما انه شكلٌ من أشكال الانتخابات، وفي عملية التوافق يتمّ إختيار الأفضل والأنسب، وهذا ما حصل بالفعل في إتحاد التزلج، وبالمناسبة أنا أدعو جميع الاتحادات الى العمل على التوافق في انتخاباتها، لأنه أمرٌ مهم جداً ويُبعد أجواء التشنّج والتوتّر عن عملها، و"هنا أوجّه تحية قلبية الى جميع المسؤولين الرياضيين في لبنان، والى مسؤولي القطاعات والمكاتب الرياضية في الأحزاب والتيارات السياسية، والى رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية جان همام الذين عملوا جميعاً من أجل الوصول الى التوافق في إتحاد التزلج".
لستُ مرشحاً لرئاسة "الأولمبية"
وحول موضوع ترشيحه لرئاسة اللجنة الأولمبية في حال قرّر همام الإعتذار، أكد كيروز أنّ هذا الأمر غير وارد أبداً، "ونحن في إتحاد التزلج هدفنا أن نكون ممثلين في اللجنة الأولمبية، والمنطق يفرض ذلك، لأنه الاتحاد الوحيد في لبنان الذي يشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية".
ومَن هو مرشّحه لرئاسة اللجنة الأولمبية، أجاب: "هذه المسألة لم تُطرح بعد، وكلّ ما يتمّ تداوله حالياً غير واقعيّ، فهمّام لا يزال رئيس اللجنة، وفي حال جرى التوافق على إسم جهاد سلامة من بعده فأنا على الصعيد الشخصيّ أدعم ذلك، أما رأي اتحاد التزلج فسنأخذه بعد اجتماع اللجنة الادارية التي هي ستقرر من ستدعم، وبالطبع سندعم من يساعدنا في وصول ممثلنا الى اللجنة الأولمبية، وبحسب خبرتي الطويلة لن يكون هناك سوى مرشح واحد لرئاسة اللجنة، وإنّ التوافق سيكون الخيار الوحيد في هذه الانتخابات".
خصّ الرئيس الجديد للإتحاد اللبناني للتزلج فريدي كيروز صحيفتنا بأول حديث صحافي بعد فوزه بالتزكية منتصف الأسبوع الجاري، متحدثاً عن الظروف التي أدّت الى عدم حصول إنتخابات في إتحاده، ومشدداً على أنه لم يأتِ الى هذا الموقع ليفشل على رغم كلّ ما يحيط بالرياضة اللبنانية من أزمات وصعوبات.
