بريطانيا تعوّل على اتفاق تجاري لما بعد "بريكست"

02 : 00

أعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها لا تزال ترغب بالتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد "بريكست"، رغم تعثر المحادثات بين لندن وبريكست. وكانت المملكة المتحدة جعلت من القمة الأوروبية الاسبوع الماضي موعداً نهائياً للتوصل إلى تسوية، وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه مستعد الآن للانسحاب والاستعداد للخروج من دون اتفاق، بعد خمسة عقود من عضوية الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، قال وزير العدل مايكل غوف أمس، إنه "ما زال يأمل في التوصل إلى اتفاق، مشيراً خلال تصريحات الى ان الباب سيظل "موارباً" إذا غيّر الاتحاد الأوروبي موقفه".

ويختلف الجانبان حول قواعد المنافسة العادلة، وكيف ستتمّ مراقبة هذه القواعد ومدى وصول أساطيل الصيد في الاتحاد الأوروبي إلى مياه المملكة المتحدة.

وتريد بريطانيا إعادة تأكيد سيادتها على مياهها وألا يكون هناك إشراف قانوني من الاتحاد الأوروبي على الاتفاق، وتصرّ على أنها تريد إتفاقا تجاريا بسيطا من النوع الموقع بين الاتحاد الأوروبي وكندا، لكن الاتحاد الأوروبي يقول إن وضع بريطانيا مختلف تماماً عن وضع كندا.

وقال غوف "أريد اتفاقاً، أنا حريص على إبرامه، لكن الأمر يتطلب تنازلاً من كلا الجانبين حتى يكون هناك اتفاق والاتحاد الأوروبي لا يفعل ذلك في الوقت الحالي".

لافتاً الى أنّ "الاتحاد الأوروبي لا يبدو جاداً في رغبته في التوصل إلى اتفاق".

وذكرت المفوضية الأوروبية أنه من المقرر أن يلتقي كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست اليوم.

وقال غوف عن بارنييه إنّ "الكرة في ملعبه"، وقد يؤدي الفشل في إبرام اتفاق إلى عودة بريطانيا وأوروبا إلى شروط منظمة التجارة العالمية، مع فرض رسوم جمركية وحصص أعلى، ما قد تكون له تبعات مدمرة على الاقتصادات التي أضعفها وباء كوفيد- 19.


MISS 3