مايز عبيد

الضنية تُوزّع معاركها البلدية بين العائلي والسياسي

لا يختلف وضع قضاء الضنية عن الكثير من الأقضية والمناطق الشمالية، التي ستخوض الاستحقاق البلدي يوم الأحد المقبل في 11 أيار الجاري؛ وتتراوح الأمور بين توافقات هنا ومعارك هناك.



وتتوزّع المعارك الانتخابية البلدية في قضاء الضنية بين العائلي والسياسي. ويحاول كلّ من النائبين جهاد الصمد وعبدالعزيز الصمد، إثبات الوجود والقوة في الاستحقاق البلدي، تمهيداً للمعركة الأهم بالنسبة للاثنين، بعد سنة من الآن، أي الانتخابات النيابية.



من أقسى المعارك التي ستشهدها منطقة الضنية هي معركة بخعون. ففي هذه البلدة ستكون المعركة الأهم، وترتدي الطابع السياسي، حيث التنافس يحتدم بين الخصمين السياسيين، النائب جهاد الصمد وعضو كتلة "الاعتدال الوطني" عبدالعزيز الصمد الذي يدعمه "تيار المستقبل" والنائب السابق قاسم عبدالعزيز. غير أن المعركة ليست سهلة على الطرفين، وليس بالإمكان التكهّن بنتيجتها سلفاً بحسب الأهالي. ويحاول كلّ من "الصمدين"، حشد أنصاره؛ عبر الدعوة إلى التصويت الكثيف، للائحته حتى تضمن الفوز. ويشار إلى أن بخعون هي مسقط رأس "الصمدين"، ولا يبرز أي تدخّل لهما خارج نطاق هذه البلدة.



أما بلدة السفيرة، فتتحضّر هي الأخرى لمنازلة حامية يوم الأحد، وستكون بين لائحتين بشكل أساسي: لائحة تحظى بدعم النائب السابق أسعد هرموش ونجله براء، ولائحة ثانية تحظى بدعم بلال حسين هرموش، الذي ترشّح للانتحابات النيابية عام 2022 على لائحة "القوات اللبنانية". وترى أوساط متابعة، أن معركة السفيرة ليست سهلة،  وهي ستكون بمثابة بروفا نيابية مسبقة، بين الخصمين من آل هرموش، استعداداً لمنازلة الـ 2026 النيابية.



كذلك ستشهد قرية عين التينة، انتخابات حامية، بين رئيس البلدية الحالي نزيه عبيد المحسوب بدوره على النائب جهاد الصمد، وبين لائحة أخرى تدعمها "الجماعة الإسلامية".

بدورها، تستعدّ كفرحبو لمعركة انتخابية، وطرفاها حزب "القوات اللبنانية" و "التيار الوطني الحر"، وكلّ منهما يدعم لائحة في وجه الآخر. من جهتها، تستعدّ قرية سير لمعركة عائلية بامتياز هي الأخرى.



تجدر الإشارة إلى أن عدداً من القرى في الضنية قد شهد توافقاً عائلياً وتزكية، لا سيّما بقرصونا وبقاعصفرين، الأمر الذي جنّب هذه القرى المعارك الانتخابية الحامية.