انشغلت الأوساط الفنية والصحافية في مصر خلال الأيام الماضية، بالأزمة القائمة بين ورثة الممثل الراحل محمود عبد العزيز، وهم نجلاه الممثل كريم والممثل والمنتج محمد، من جهة، وزوجته الإعلاميّة بوسي شلبي، من جهة ثانية.
وقد دخل على خط الجدل العديد من أهل الفن والصحافة وكذلك أقارب للممثل المصري الراحل، الذي توفي عام 2016 بعد معاناة مع مرض السرطان.
قضية استمرار زواج محمود عبد العزيز حتى وفاته من الإعلامية بوسي شلبي، كانت عادت إلى الواجهة من جديد، عقب بيان صدر منذ أيام عن محامي نجلَي عبد العزيز، اعتبر فيه أنّ زواج الممثّل من الإعلامية انتهى بالطلاق بعد شهر ونصف من حصوله في العام 1998، وأنّ العلاقة بينهما بعد ذلك ما هي إلا علاقة عمل بين نجم كبير ومنسّقة أعمال ومديرة إدارية، لتنظيم ارتباطاته.
بيان ردّ عليه محامي بوسي شلبي، ببيان أشار فيه إلى أنّ مزاعم ورثة الفنان الراحل غير حقيقية، وأنّ العلاقة بين عبد العزيز وشلبي كانت علاقة زواج شرعية قانونية يعلمها الجميع، وأنّ آخر بطاقة رقم قومي للفنان الراحل كان مثبت بها زواجه منها.
ويتردّد في الأوساط المصرية أنّ سبب ما يجري بين ورثة عبد العزيز، خلافات على الإرث وأخطاء أو تزوير في أوراق رسميّة برزت مؤخّراً، استُخدمت في تسعير الخلاف القديم الراكد واستُعملت في رفع دعاوى قضائية متبادلة.
وانتشرت عبر مواقع التواصل أخبار صحافية قديمة تشير إلى أنّ طلاقاً وقع بالفعل بين الممثل والإعلامية، ثم ما لبثا أن عادا لبعضهما وأُعلن عن ذلك حينها في خلال حفل حضره فنانون، وكان فيه كريم محمود عبد العزيز حاضراً بحسب الصور التي التقطت في ذلك الحفل.
العديد من الصحافيين والفنانين من أصدقاء محمود عبد العزيز وبوسي شلبي وصولاً إلى أقارب لهما، أدلوا بدلوهم في القضية المثارة عبر حساباتهم على مواقع التواصل، ومعظم ما قيل وكُتب أكد هؤلاء فيه استمرار زواج محمود عبد العزيز من بوسي شلبي حتى وفاة الأول، وأنّها كانت ترافقه في مرضه الأخير، مستشهدين بما عاينوه في علاقتهم ومعرفتهم بالطرفين، وبمقابلة تلفزيونية أجرتها شلبي مع عبد العزيز بعد نيله إحدى الجوائز، وخاطبته خلالها بعبارة: "زوجي العزيز"، من دون أن يُبدي اعتراضاً. كذلك نُشرت عبر مواقع التواصل مقتطفات من مقابلة أجريت مع محمد عبد العزيز أجاب فيها عن سؤال لمحدّثه أنه، مع أخيه وزوجة أبيه، يمضون الوقت إلى جانب والده محمود عبد العزيز خلال علاجه من المرض.