شادي معلوف

قصيدة واحدة في ديوان لماجدة داغر

"الناجيات" اللواتي لم يسقطنَ في براثن الحياة

توقّع الشاعرة والإعلاميّة ماجدة داغر مجموعتها الشّعريّة «الناجيات من جمع التكسير»، الصادرة عن «دار مرفأ للثقافة والنشر»، الساعة 7:00 مساء غد الخميس 15 أيار 2025 في جناح «دار النهضة العربية» ضمن «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب»، الذي يُفتتح عصر اليوم عينه، في «سي سايد أرينا»، واجهة بيروت البحرية.



تجربة جديدة

إصدار داغر، تجربة جديدة بالنسبة لها تخوضها للمرّة الأولى، والجدّة فيه تكمن في أنّ تأليف «القصيدة - الديوان» نمط شعري لم يسبق أن خاضه شعراء كثر، لصعوبته ولكونه يتطلّب حمولة معرفيّة وثقافيّة فائضة ونفساً طويلاً من الشاعر، على ما قالت داغر في حديثها لـ «نداء الوطن». وتابعت: «لقد عملتُ على نصّ واحد أو ما يُسمّى بالقصيدة - الديوان، أي أنّ الديوان مؤلّف من قصيدة واحدة على كامل صفحات الكتاب، ما يتطلّب تركيزاً لعدم تكرار الصورة والمفردة والمعنى. وما قمت به أعتبره تحدّياً ومغامرة، لأنه ينبغي المحافظة طوال القصيدة على النِسَب الشعريّة والصعود في المعنى والمبنى كي لا يهبطا في مواضع معيّنة من القصيدة».


مضمون المجموعة الشعرية لماجدة داغر، يدور حول فكرة واحدة، تطرح النجاة الروحيّة والنفسيّة للنساء من براثن الحياة. وتشرح داغر أنها مقاربة ونظرة تاريخية وفلسفية وإنسانية للمرأة، تُطلّ على الأسطورة أحياناً، والثقافة العامة أحياناً أخرى، من خلال ربط النص الشعري باستشهادات ومقولات وقصائد لشعراء قدماء وجدد. تتابع داغر: «كلّه موجود في هذا النَّص الذي يعبّر عن تجلّيات المرأة بكاملها في هذه الحياة، روحيّاً ونفسيّاً ومعنويّاً وإنسانيّاً ونضاليّاً، بكتابة شعرية مختلفة ومكثفة وغنيّة بالصور».



مقدّمة دراسة

الديوان من 115 صفحة، بينها مقدّمة طويلة من حوالى 15 صفحة، كتبتها الشاعرة والأكاديمية السعودية الدكتورة فوزية أبو خالد، رائدة قصيدة النثر أو الشعر الحديث في المملكة العربية السعودية، وهو النوع الشّعري الذي تكتبه ماجدة داغر عادةً في قصائدها. مقدّمة تعتبرها صاحبة الديوان «غير عادية، لا بل دراسة أكاديمية نقدية، شرّحت فيها «الناجيات»، أي النساء اللواتي كتبت عنهنّ. فكانت مقدّمة الدكتورة أبو خالد، إضافةً حقيقية للديوان، بحسب داغر.



مساهمة سوريّة

غلاف «الناجيات من جمع التكسير» اختارته الشاعرة ماجدة داغر من أعمال الفنان السوري التشكيلي علي حسين. تقول الشاعرة: «سبق أن تعاونت مع حسين في أعمال بين الرسم والشعر والموسيقى، وهذه المرّة استخدمت إحدى لوحاته للديوان. وهنا ينبغي أن أشير إلى أنّ هذه هي الطبعة الثانية لديواني، بعد أولى صدرت قبل عامَين في الأردن عن «دار ورد للنشر والتوزيع»، بغلاف وإخراج آخرَين». وتشرح قائلةً: «رغبتُ في إعادة إصدار هذا الديوان بطبعة ثانية وإخراج مختلف، لأنه حين صدر في المرّة الأولى، لم يكن وقتي متاحاً للاهتمام به وبالتالي لم يأخذ حقّه، ثم أحببت نشره في لبنان بعد استتباب الأوضاع نسبيّاً عندنا، وإطلاقه من ضمن «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» الذي يعني لنا الكثير في لبنان ويعني لي كثيراً أيضاً على وجه الخصوص. وهنا أحيّي صاحب «دار مرفأ» محمود وهبه الذي تجرّأ ونشر ديواناً شعرياً، لأنّ بعض دُور النشر لم تعد تنشر المؤلّفات الشعرية، تحت حجّة أنّ كتب الشعر لا تبيع». وختمت الشاعرة والإعلامية ماجدة داغر كلامها بالإشارة إلى مساهمة الشاعر السوري المقيم في الإمارات جميل داري، وقد «أحببتُ أن يلقي نظرة على الكتاب قبل إعادة طبعه، باعتبار الأستاذ داري مدققاً وناقداً وشاعراً وأديباً كبيراً أثق به كلغويّ ومتمكّن من اللغة العربية».


إشارةً أخيراً إلى أنّ توقيع ديوان «الناجيات من جمع التكسير»، سيعقب الأمسية الشعرية الموسيقيّة الغنائيّة «مرافئ الصوت» التي تحييها الفنانة جاهدة وهبه بمشاركة داغر وشانتال نخلة في لوحة تعبيرية، الساعة 5:30 عصر الخميس، في افتتاح «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب».




الدعوة إلى التوقيع