البروتينات النباتية تُطيل حياتك

02 : 00

إذا أردتَ أن تجرّب حمية نباتية لكنك لا تستطيع التخلي عن جميع أنواع المنتجات الحيوانية، يجب أن تطّلع على استنتاجَين جديدَين بارزَين. نُشرت النتيجة الأولى على موقع "المجلة الطبية البريطانية" وهي تشتق من باحثين في جامعتَي "هارفارد" و"طهران". حلل العلماء في هذا البحث 32 دراسة تتمحور حول كميات البروتينات المستهلكة وتشمل أكثر من 715 ألف شخص، وتراوحت فترة متابعة المشاركين بين ثلاث سنوات ونصف السنة وأكثر من ثلاثة عقود. جمع الباحثون البيانات من دراسات متعددة وكشفت تقديراتهم أن استهلاك 3% إضافية من السعرات الحرارية الإجمالية على شكل بروتينات نباتية (مثل الفاصوليا والمكسرات والحبوب الكاملة) يسهم في تخفيض مخاطر الوفاة المبكرة بنسبة 5%.

نُشرت الدراسة الثانية على موقع مجلة "جاما" للطب الباطني في 13 تموز 2020، وحللت معدلات النجاة لدى أكثر من 416 ألف شخص كانوا قد قدّموا معلومات عن حمياتهم الغذائية وأسلوب حياتهم قبل 16 سنة (حين كانت أعمارهم تتراوح بين 50 و71 عاماً). في هذه الدراسة، تبيّن أن تغيير مصدر 3% فقط من السعرات الحرارية عبر الانتقال من البروتينات الحيوانية (لحوم، دواجن، أسماك، مشتقات حليب) إلى البروتينات النباتية تزامن مع تراجع خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 10% لدى النساء والرجال معاً خلال تلك الفترة. لوحظ تحديداً أن استبدال البيض واللحوم الحمراء ببروتينات نباتية يُخفّض على ما يبدو خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 24% لدى الرجال و21% لدى النساء، لا سيما في المجموعة التي اعتادت على استهلاك كميات كبيرة من البيض واللحوم الحمراء. لا تثبت هذه النتائج الجديدة أن تفضيل البروتينات النباتية يطيل عمر الناس، لكن تربط دراسات أخرى كثيرة بين زيادة استهلاك اللحوم الحمراء والمُصنّعة وتراجع متوسط العمر المتوقع.

العسل... علاج للزكام؟

إذا كنت معرّضاً لألم الحلق والسعال خلال فصل الشتاء، قد تستفيد من تناول ملعقة عسل لتخفيف الانزعاج المرافق لهذه الحالات. حتى أن العسل قد يخفف الأعراض المرتبطة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي وفق مراجعة واردة في نشرة "الطب المثبت" على موقع "المجلة الطبية البريطانية". تشير التهابات الجهاز التنفسي العلوي (على غرار الزكام) إلى أمراض فيروسية تصيب الأنف والحلق والحنجرة والمسالك الهوائية الكبرى التي تتّصل بالرئتين. تتعدد الأعراض المحتملة، منها انسداد الأنف، والاحتقان، وألم الحلق، والسعال.

راجع الباحثون 14 دراسة تشمل حوالى 1800 شخص مصاب بالتهابات في الجهاز التنفسي العلوي. تلقى المشاركون العسل أو العلاجات الاعتيادية (مضادات الهيستامين، الأدوية الطاردة للبلغم، مثبطات السعال، مسكنات الألم). بدا وكأن العسل يُحسّن الأعراض، لا سيما وتيرة السعال وحدّته، حتى أنه يُقصّر مدة الأعراض في بعض الحالات بمعدل يوم أو يومَين. كانت هذه النتائج ترتكز على مراقبة المشاركين بكل بساطة، وبالتالي لا تثبت أن العسل علاج بحد ذاته. مع ذلك، يتمتع العسل بخصائص مضادة للميكروبات ويعتبره العلماء طريقة حميدة لمعالجة الأعراض لدى الراشدين (لكنه لا يناسب الأطفال تحت عمر السنة).


MISS 3