حادثة دهس صادمة تُفسد فرحة جماهير الريدز

احتفالات أم مأساة؟

شوارع ميرسيسايد بعد الحادثة

في لحظة كان يُفترض أن تكون تاريخية ومليئة بالفرح، تحوّلت احتفالات جماهير ليفربول بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز إلى مشهد مأسوي، بعدما شهدت مدينة ليفربول حادثة دهس مؤلمة طالت العشرات من المشجعين.


وكان "الريدز" قد تُوّجوا بلقبهم العشرين في تاريخ الدوري، متصدّرين كرة القدم الإنكليزية عن جدارة واستحقاق. ورغم حسم اللقب مبكراً، استمرت الاحتفالات حتى الجولة الأخيرة، حيث غصّت شوارع الميرسيسايد بأمواج بشرية حمراء احتفالاً بهذا الإنجاز الكبير.


ما ميّز هذه الاحتفالات أنها كانت الأولى بحضور جماهيري مباشر مع اللاعبين منذ أكثر من 30 عاماً، بعد أن حالت جائحة كورونا دون تنظيم موكب رسمي خلال موسم 2020.


إلا أن لحظات الفرح تحوّلت إلى فوضى، بعدما صدمت سيارة حشداً من الجماهير خلال موكب الاحتفال، ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 شخصاً، بحسب ما أكّدته مصادر صحافية وشهود عيان.


وأفادت شرطة ميرسيسايد بأن السيارة صدمت عدداً من المارة، بعد وقت قصير من مرور الحافلة التي كانت تقلّ اللاعبين والجهاز الفني وسط حضور عشرات الآلاف من المشجعين.


وأعلنت الشرطة البريطانية لاحقاً توقيف رجل يبلغ من العمر 53 عاماً، يُشتبه في تورّطه في الحادث.

وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يُظهر لحظة اصطدام السيارة السريعة بالجماهير، وسقوط عدد من الأشخاص أرضاً وسط ذهول الحاضرين.


وأثارت الحادثة موجة تعاطف واسعة، فيما تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث الذي وقع في ليلة كان يُفترض أن تبقى خالدة في ذاكرة أنصار ليفربول.