في الصين، وبهدف الحفاظ على التراث الثقافي، افتتح "متحف آنهوي" معرضاً يضمّ مجموعة فريدة من رؤوس حيوانات الأبراج البرونزية التي تمثّل رموز الأبراج الصينية، ويرتبط كل حيوان منها بصفات شخصية وروحية تُؤثّر في حياة الناس وثقافتهم.
وتُعتبر الأبراج الصينية الإثنا عشر، نظاماً تقليدياً يعكس التوازن بين الإنسان والطبيعة والزمن، حيث يمتد تأثير كلّ حيوان على فترة زمنيّة مقدارها ساعتان يوميّاً.
وكانت رؤوس هذه الحيوانات، جزءاً من نافورة ساعة مائية أمام قاعة "هايانتانغ" في القصر الصيفي القديم، حيث يرشّ كلّ رأس الماء للإشارة إلى فترة محدّدة من اليوم.
المجموعة تتضمّن سبعة رؤوس برونزية أصليّة من القصر القديم، إضافة إلى 67 قطعة برونزية أخرى تعود لعصور أسرة شانغ وتشو حتى أسرة هان، بالإضافة إلى 10 تماثيل بوذية حجرية من العصور الشمالية.
وتمثّل هذه القطع الفنيّة، التلاقح الثقافي بين تقنيات النافورات الغربية والرموز الفلكية الصينية، ما يعكس الدقة والمهارة الفنية التي وصلت إليها الصين في تلك الفترة.
وقد أعيدت سبعة من رؤوس الأبراج إلى الصين، منذ عام 2000، عبر مزادات وتبرّعات، وهي رؤوس الثور، النمر، القرد، الخنزير، الحصان، الفأر، والأرنب، بينما لا تزال خمسة رؤوس أخرى مفقودة ويستمر المعرض حتى 31 آب المقبل.