محادثات ما بعد "بريكست" مستمرة... والخشية على فشلها؟

02 : 00

تستمرّ المفاوضات التجارية لمرحلة ما بعد بريكست، التي بدأت يوم الخميس الماضي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، حتى الأربعاء في لندن ثم تنتقل إلى بروكسل، لكن "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق"، وفق ما ذكرت عدة مصادر أوروبية الأحد لوكالة "فرانس برس".

وقال مصدر أوروبي "المفاوضات مستمرة في لندن حتى الاربعاء ثم في بروكسل اعتبارا من الخميس". ولفت مسؤول إلى أن "المفاوضات تتقدم، لكننا ما زلنا بعيدين".

ولا تزال المفاوضات متعثرة حول 3 نقاط هي إمكانية وصول الأوروبيين إلى المياه البريطانية للصيد والضمانات التي ستعطيها لندن في مجال المنافسة وكيفية معالجة الخلافات في الاتفاق المقبل. ويرفض الاتحاد الأوروبي تحديد مواعيد نهائية للمفاوضات، ولكن من المقرر إجراء مراجعة في منتصف تشرين الثاني.

وكان المفاوضان ميشال بارنييه والبريطاني ديفيد فروست قرّرا تكثيف مناقشاتهما والعمل على مسودات النصوص من أجل إيجاد اتفاق قابل للتطبيق في الأول من كانون الثاني 2021، أي عند نهاية الفترة الانتقالية بعد الانفصال التاريخي في 31 كانون الثاني الماضي.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون "من الواضح أنه لا تزال هناك خلافات كبيرة بين مواقفنا بشأن أعقد المواضيع، لكننا مستعدون مع الاتحاد الأوروبي لمعرفة ما إذا كان من الممكن تقريب المسافة خلال المناقشات المكثفة". لكنه حذّر من أن "من المحتمل جدا أن تفشل المفاوضات".

وقال الوزير المكلف إيرلندا الشمالية في الحكومة براندون لويس أمس "أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتمكن من التوصل إلى اتفاق، لكن يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يدرك أن الأمر متروك له للعمل بشكل جيد حتى نحصل على اتفاقية تجارة حرة حقيقية تعترف بنا كأمة". وأضاف "سنتفاوض على اتفاق من النوع الذي تم التفاوض عليه بين الاتحاد الأوروبي وكندا".

واقترح الاتحاد الأوروبي على المملكة المتحدة، العضو في الاتحاد الأوروبي لمدة 40 عامًا، اتفاقية "لا رسوم جمركية، وصفر حصص" للوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة، وهو أمر غير مسبوق ولم يتم منحه لكندا، لكن يتعين على لندن الموافقة على الالتزام بمعايير وقواعد الاتحاد.