مدربون على منصة التتويج… ثم على باب الخروج

مدرب توتنهام، الأسترالي أنجي بوستيكوغلو

في عالم كرة القدم، كثيراً ما يكون التتويج بالبطولات بمثابة تأشيرة عبور نحو المجد والتجديد والثقة المطلقة من الإدارات. إلا أن هذا المعيار لا يبدو ثابتاً دائماً، بل يشهد خروقات لافتة تُظهر الجانب القاسي والمفاجئ من اللعبة. ففي الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه المدرب المنتصر محصناً من الإقالة، تظهر أمثلة عديدة لمدربين رفعوا الكؤوس ليجدوا أنفسهم بعدها مطرودين، وكأن الإنجاز لم يكن كافياً. ومؤخراً، عاد هذا المشهد إلى الواجهة مع احتمال إقالة مدرب توتنهام، الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، رغم قيادته الفريق للقب الدوري الأوروبي، وإنهاء صيام امتد 17 عاماً عن البطولات.


في ما يلي أبرز 7 مدربين غادروا أنديتهم فور تحقيق البطولات:

لويس فان غال – مانشستر يونايتد (2016)

في موسمه الأخير، قاد فان غال مانشستر يونايتد نحو لقب كأس الاتحاد الإنكليزي، لكنه لم ينجُ من الإقالة. الأداء الباهت، والنتائج المتواضعة خاصة خلال فترة امتدت لشهرين من دون أي فوز، إضافة إلى نمط لعب لم يُرضِ الجماهير، عجلت برحيله ليحل جوزيه مورينيو بديلًا له.


ماوريسيو ساري – يوفنتوس (2020)

رغم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي في موسمه الأول، إلا أن مدرب يوفنتوس آنذاك ماوريسيو ساري لم يُكمل عقده، بعدما أُقصي الفريق من دوري أبطال أوروبا على يد ليون، وفشل في إقناع لاعبيه بأسلوبه المعتمد على التمرير المتكرر واللعب المتمهل.

أنطونيو كونتي – تشلسي (2018)

في أول موسم له، أعاد كونتي هيبة تشلسي وتُوّج بالدوري الإنكليزي بأسلوب منضبط ومباشر. لكن الانهيار في الموسم الثاني، والتراجع إلى المركز الخامس رغم الفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي، جعلا استمراره مستحيلاً، فتمت إقالته.

فيسنتي ديل بوسكي – ريال مدريد (2003)

على الرغم من تتويجه بلقب الدوري الإسباني عام 2003، وتاريخه الحافل مع ريال مدريد الذي تضمن دوري أبطال أوروبا مرتين وعدة بطولات محلية، إلا أن ديل بوسكي لم يُجدد عقده. الإدارة اختارت الانفصال عنه بعد يوم واحد فقط من حسم «الليغا»، وفي خضم تعاقدها مع ديفيد بيكهام، ما أثار استغراب المتابعين.

فابيو كابيلو – ريال مدريد (2007)

كابيلو قاد ريال مدريد لإنهاء السنوات العجاف بتتويجه بلقب الدوري في موسم 2006-2007، لكنه لم يُرضِ الإدارة بأسلوبه الدفاعي المحافظ، فغادر بعد نهاية الموسم رغم تحقيق الهدف المنشود.

يوب هاينكس – ريال مدريد (1998)

حقق إنجازاً تاريخياً بإعادة ريال مدريد إلى منصة دوري أبطال أوروبا بعد 32 عاماً من الغياب، لكن تراجع الفريق محلياً واكتفاءه بالمركز الرابع في الدوري، أضعف موقفه، لينتهي مشواره مع الفريق بعد موسم واحد فقط.

لوران بلان – باريس سان جيرمان (2016)

ثلاثية محلية (الدوري والكأس وكأس الرابطة) في موسم واحد لم تكن كافية لتأمين مقعد بلان مع باريس سان جيرمان. الإخفاق القاري المتكرر دفع الإدارة إلى البحث عن مشروع جديد، فأنهت التعاقد معه رغم تفوقه محلياً بشكل واضح.