إيران تخوض "حرباً شاملة" وملبورن تتنفّس الصعداء

"إغلاق" في فرنسا و"قيود" في ألمانيا

02 : 00

الحياة تعود إلى شوارع ملبورن أمس (أ ف ب)

فيما سُجلت أكثر من نصف مليون إصابة جديدة بالفيروس التاجي حول العالم الثلثاء، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أنّ بلاده قد تُسجّل "400 ألف وفاة إضافيّة على الأقلّ" في غضون أشهر في حال عدم التحرّك في مواجهة "كورونا" على أساس فكرة تحقيق مناعة جماعيّة.

وأوضح ماكرون في كلمة متلفزة أعلن خلالها إغلاقاً جديداً لا يشمل المدارس بدءاً من الجمعة، أنّ الحانات والمطاعم و"المتاجر غير الرئيسيّة" ستُغلق في البلاد حتّى الأوّل من كانون الأوّل، في وقت أعلنت فيه المستشارة الألمانيّة أنغيلا ميركل فرض تدابير صارمة لاحتواء الموجة الوبائيّة الثانية، من بينها إغلاق الحانات والمطاعم والمنشآت الرياضيّة والثقافيّة والترفيهيّة، مع رصد مساعدات تصل إلى 10 مليارات يورو لتمكين الاقتصاد من امتصاص الصدمة.

وأشارت المستشارة الألمانيّة خلال مؤتمر صحافي إلى أن "التدابير الصارمة والصعبة" ترمي إلى "كبح وتيرة تفشّي الفيروس السريعة للغاية"، مؤكدةً أنّه "يجب أن نتحرّك الآن من أجل تجنّب العودة إلى حال الطوارئ الصحية"، في المقابل يسود شعور بالارتياح لدى تجّار ملبورن في جنوب أستراليا، الذين تمكّنوا أخيراً من إعادة فتح محلّاتهم ومطاعمهم بعد إغلاق إجباري استمرّ أكثر من 3 أشهر جرّاء الموجة الوبائيّة الثانية.

وفي الأثناء، أعلنت شركة "نوفارتيس" السويسريّة العملاقة للأدوية اتفاقاً مع شركة "موليكولر بارتنرز" للتكنولوجيا الحيويّة السويسريّة، لتطوير علاجَيْن محتملَيْن مضادَيْن لوباء "كوفيد 19". وأوضحت الشركة أن العلاجَيْن اللذَيْن يخضعان للدراسة يُمكن استخدامهما في الوقت نفسه كوقاية وكعلاج للمرض. ويتميّز العلاجان بأنّهما يسهل وصفهما ويُمكن تصنيعهما بأعداد كبيرة، إذ إنّهما لا يتطلّبان تخزيناً مبرّداً.

توازياً، وعدت مختبرات "سانوفي" و"جي إس كيه" بتخصيص 200 مليون جرعة من اللقاح الذي تُطوّره لبرنامج "كوفاكس" الدولي الذي باشرته منظّمة الصحة العالميّة بهدف المساهمة في ضمان توزيع عادل للقاحات المقبلة ضدّ "الفيروس القاتل.

وفي الغضون، أعلنت الرئاسة الجزائريّة في بيان أنّ الرئيس عبد المجيد تبون نُقِلَ إلى ألمانيا لإجراء "فحوص طبّية معمّقة" بعد أيّام من الاشتباه بإصابات بـ"كوفيد 19" في محيطه. وأوضح البيان أنّ تبون (74 عاماً) نُقِلَ إلى الخارج "بناءً على توصية الفريق الطبّي"، فيما أعلنت إيران أنّها في "حرب شاملة" ضدّ فيروس "كورونا المستجدّ". وخلال مداخلتها التلفزيونيّة اليوميّة، أعلنت المتحدّثة باسم وزارة الصحة الإيرانيّة سيما سادات لاري، بتأثر واضح وتهدج في صوتها، وفاة 415 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية.


MISS 3