في أولى القمم العالمية ضمن منافسات كأس العالم للأندية، وجّه باريس سان جيرمان ضربة قاسية لأتلتيكو مدريد، بعدما تفوق عليه برباعية نظيفة في مباراة شهدت سيطرة مطلقة للفريق الفرنسي، بينما بدا الفريق الإسباني تائهاً وعاجزاً عن مجاراة النسق. فرض أبناء العاصمة الفرنسية هيمنتهم الكاملة على مجريات اللقاء، فبلغ عدد تمريراتهم 818 مقابل 276 فقط للخصم، وسددوا 16 كرة نحو المرمى مقابل 5 فقط لأتلتيكو، مع نسبة استحواذ ساحقة بلغت 74 %.
تألق رجال المدرب لويس إنريكي لم يكن مفاجئاً، إذ قدم الفريق عرضاً تكتيكياً رائعاً يقوم على الكرة الشاملة واللامركزية في التحركات، خاصة بين لاعبي الوسط والهجوم. فيتينها، على سبيل المثال، تنقل بسلاسة بين مختلف المناطق؛ تارة يساند في البناء من الخلف، وتارة يتمركز بين الخطوط، وأحياناً يقتحم منطقة الجزاء ليسجل.
يعتمد إنريكي على فك شيفرة دفاعات الخصوم من خلال حركة اللاعبين دون قيود، حيث يمنحهم حرية التحرك بشرط الالتزام بتكتيك التفريغ واللعب في المساحات الناتجة خلف الخطوط. وسجل أهداف باريس كل من فابيان رويز، فيتينها، الشاب مايولو، وكانغ إن لي، فيما قدّم الجورجي كفاراتسخيليا تمريرتين حاسمتين.
وفي المباراة الثانية من المجموعة نفسها، فاز بوتافوغو البرازيلي على سياتل ساوندرز الأميركي بنتيجة 2-1، ليتصدر باريس المجموعة، ويتذيّل أتلتيكو مدريد الترتيب، في مفارقة لافتة لفريق اشتهر دائماً بصلابة دفاعه، قبل أن يكتشف إنريكي مفاتيح تفكيكه. من جهة أخرى، حقق بايرن ميونخ فوزاً ساحقاً على أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 10 – 0، في مباراة استعرض خلالها العملاق البافاري قوته الهجومية. يُذكر أن لاعبي أوكلاند، وهم هواة يعملون في وظائف مختلفة إلى جانب كرة القدم، حاولوا تقليص الأضرار قدر المستطاع، لكن طوفان بايرن لم يرحم.
المهرجان التهديفي افتتحه كينغسلي كومان الذي سجل ثنائية، تلاه كل من ساشا بوي وميشيل أوليز (ثنائية)، توماس مولر (ثنائية)، فيما توهّج جمال موسيالا بتسجيله "هاتريك". وسيواجه بايرن ميونخ لاحقاً بوكا جونيورز الأرجنتيني يوم 21 حزيران، قبل أن يختتم دور المجموعات أمام بنفيكا البرتغالي في 24 من الشهر الجاري.