كورونا يخطف الدكتورة تريز الدويهي حاتم

02 : 00

نعى الأمين العام للحركة الثقافية - أنطلياس الدكتور عصام خليفة الدكتورة تريز الدويهي حاتم، وقال: "مع غياب الزميلة والرفيقة تريز حاتم تخسر الحركة الثقافية ركناً أساسياً شكّل، على امتداد السنوات، روح المبادرة والإقدام ودينامية الاستقطاب والتنظيم وحمية إهدنية زرعت حب الثقافة والمعرفة ليس فقط في الندوات والمؤتمرات والمهرجانات التي نظمتها الحركة على امتداد السنوات"، لافتاً الى أنّ "حاتم كانت العقل الذي سهر على نشر الكتاب والثقافة في أوساط طلبة المدارس على امتداد ساحة الوطن". وأضاف خليفة: "كانت حاتم كتلة من الصدق والشفافية والصراحة والشجاعة والعمل المستمر. كانت الحاملة الدائمة لهموم الوطن والمواطن، والمحرك الذي لا يهدأ في دفع المثقف على القيام بواجبه دفاعاً عن قيم العدالة والاستقلال والحريات العامة".

وتابع: "كانت في أغلب اجتماعات الحركة، تطرح القضايا الكبرى وتحرّض على شجاعة التصدي لها من دون خوف"، مردفاً أنها "لم تتوان في عملها الأكاديمي والنقابي في الجامعة اللبنانية عن المشاركة في كل نشاط أو تحرّك محق مع حضور لافت في الجمعيات العامة للأساتذة".

وأضاف خليفة: "كانت تريز حاتم تفتخر بأصولها الإهدنية، متعمّقة في تراث هذه البلدة العريقة، متفاعلة دائماً مع نخبها الدينية والثقافية والاجتماعية. وعلى المقلب الآخر كانت حريصة على مشاركة الثقافة الفرنكوفونية في نشاطاتنا المختلفة". وقال: "في الحقيقة لعبت الدور التنسيقي بين الحركة وبين المؤسسات الفرنكوفونية المهتمة بالتربية والتعليم والكتاب المدرسي وشؤون التلامذة وشجونهم وقضايا الثقافة والتراث والابداع. وفي بلدة فتري الوادعة على ضفاف وادي ادونيس سهرت حاتم على تربية عائلة نموذجية في اخلاقها وعلمها ووطنيتها ومحبتها للأرض والعلم، وذلك بالتعاون مع المربي المرحوم زوجها مجيد حاتم. وقد عكس منزلها في اناقته وجمال ازهاره روحها الطيبة".

وتوجّه خليفة الى حاتم قائلاً: "أيتها العزيزة تريز، لقد بكّرت كثيراً بالرحيل، وقد خطفك منا هذا الوباء الملعون، ولكن ثقي أنّ عائلتك ورفاقك ورفيقاتك سيبقون مخلصين لصداقتك، وستبقين بالنسبة اليهم رمز الوفاء والصدق والوطنية والاندفاع في خدمة العلم والثقافة".


MISS 3