تزداد التوقعات التشاؤمية في ما خص المؤشرات الماكرو اقتصادية في لبنان. فبعدما كانت مؤسسة التمويل الدولية IIF قد توقعت انكماشاً اقتصادياً بنسبة 24 في المئة في نهاية شهر آب، عادت بأحدث تقاريرها لتخفض التوقعات مرة جديدة، بحيث قدّرت المؤسسة ان تبلغ نسبة الإنكماش في الإقتصاد اللبناني في نهاية 2020 حوالى 26.6 في المئة.
اللافت للنظر ان أرقام IIF تخطت التوقعات السوداوية لصندوق النقد الدولي، الذي كان قد توقع في وقت سابق انكماشاً بنسبة 25 في المئة. الرقم القياسي الجديد المتوقع ان يحققه الاقتصاد يعني ببساطة تراجع النمو إلى 26.6 في المئة تحت الصفر. وهذا يدل بحسب أحد المعنيين بالملف الاقتصادي على "سرعة التدهور التي يسير بها الاقتصاد، حيث انخفضت نسبة النمو المتوقعة 2.6 في المئة في غضون شهر واحد، متأثرة بغياب الإصلاحات وعدم الإتفاق السياسي، الامر الذي سينعكس على الناتج المحلي الاجمالي المتوقع الّا يتجاوز هذا العام 18 مليار دولار. وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى ارتفاع أكثر في نسب البطالة المتوقعة، مقابل تراجع مؤشر الاستهلاك". وبحسب المصدر فإنّ ترافق "الانكماش الحاد" مع "التضخم المفرط" ستنتج عنهما "خلطة كارثية" على الاقتصاد اللبناني تؤخر فرص النهوض والتعافي.
