لبناني رئيسًا للجمعية الأميركية لجراحة الصدر العالمية

رئيس الجمعية د.إميل باشا متكلمًا

أعلنت الجمعية الأميركية لجراحة الصدر (AATS) أن الدكتور إميل باشا، أصبح الرئيس الـ 106 للجمعية التي تأسست عام 1917 والتي تعتبر واحدة من أبرز الجمعيات العلمية في العالم المتخصصة في جراحة القلب والصدر. ونشرت الجمعية على موقعها الإلكتروني في 3 حزيران الماضي نبأ رئاسة الدكتور باشا، وهو لبناني من مواليد بيروت، خلال الاجتماع السنوي الـ 105 لـ AATS في سياتل، وذلك خلفًا للدكتور ديفيد جونز.


ولد د.باشا في بيروت، لبنان، وحصل على شهادته في الطب من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، ألمانيا. أكمل إقامته الجراحية في جامعة إيموري، وزمالة بحثية في Hôpital Marie-Lannelongue من جامعة باريس سود، وزمالة جراحة القلب والصدر في مستشفى ماساتشوستس العام ومستشفى بوسطن للأطفال.


وتعليقا على أولوياته، قال د. باشا: «سيكون تركيزي على أهمية القيادة والشخصية والابتكار في جراحة القلب والصدر. لقد تقدم تخصصنا باستمرار من خلال الابتكار الجريء والقيادة المتفانية - سريريًا وأكاديميًا - ما أدى إلى فوائد هائلة للمرضى. هذه الإنجازات تستحق تسليط الضوء عليها والاحتفاء بها».


يروي د.باشا لـ «نداء الوطن» بعضًا من سيرته الذاتية فيقول: «تخرجت من المدرسة الفرنسية اللبنانية في بيروت وبالتالي عشت في لبنان حتى سن 18 عامًا. لقد عشت السنوات السبع الأولى من مصاعب الحرب الأهلية (1975-1982)، وعدت لاحقًا في زيارة سنوية كحد أدنى للبقاء على اتصال وزيارة والديّ. سعيت لتربية أطفالي الثلاثة ضمن ثقافة لبنانية، وفي الواقع، يحبون زيارة لبنان. لقد حافظت على علاقات مهنية مع مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ومستشفى أوتيل ديو، وأزورهما من وقت لآخر. لقد حاولت مساعدة طلاب الطب اللبنانيين الشباب المهتمين بالتدريب في الخارج، على الرغم من أنني أدرك أن استنزاف لبنان من أذكى أفراد شعبه ليس سيفًا ذا حدّين.


كل هذا لأقول إنني أعتقد أن نجاحي يرجع في جزء ما إلى خلفية تعليمية قوية في المدرسة الثانوية (ربما كانت أي مدرسة أخرى في بيروت)، والنضج القسري والإبداع الذي يجب على المرء تطويره أثناء الحرب، وبالطبع العمل الجاد والتفاني في وقت لاحق. من المؤكد أن كوني لبنانيًا معناه طريقة للتفكير وقد ساعدني ذلك على طول الطريق».

ولفت إلى «أن جمعية AATS هي أقدم وأرقى منظمة في العالم مكرسة لجراحة القلب والصدر، ولم يكن هناك رئيس لها من قبل من أصول شرق أوسطية».


يشار إلى أن أعضاء الجمعية ينتمون إلى أكثر من 50 دولة وهي تضع معايير ممارسة الجراحة وتدعم الأبحاث والابتكار وتسهم في تدريب الجيل القادم من الجراحين. ويعتبر من أعلى المراتب عند جراحي القلب والصدر على مستوى العالم الانضمام إلى الجمعية. أما الوصول إلى منصب رئيس الجمعية فهو شرف نادر لا يناله إلا قلة من الجراحين الذين يشهد لهم بالكفاءة العلمية والقيادة المتميزة والتأثير الدولي في هذا التخصص الدقيق.


ويصبح عضو الجمعية جزءًا من شبكة تضم قادة التخصص من أفضل المراكز والمؤسسات الطبية حول العالم. وعندما ينتخب الجراح رئيسًا للجمعية يعني أنه حاز ثقة واحترام زملائه حول العالم. وهو يصبح موجّهًا لمستقبل جراحة القلب والصدر ويقود السياسات العلمية والتعليمية للجمعية.