نفّذ العاملون في معمل فرز النفايات المنزلية الصلبة في سينيق اعتصاماً أمس، معلنين للمرة الثانية الاضراب المفتوح. وتوقف العمال عن العمل وافترشوا الارض أمام مدخل المعمل وعمدوا الى اغلاق البوابة الحديدية مانعين دخول اي من شاحنات النفايات التي تجمع حمولتها من اتحاد بلديات صيدا الزهراني وبلدية جزين، إضافة الى جزء من نفايات بلدية بيروت، وذلك للمطالبة بتحسين رواتبهم بما يتناسب مع الغلاء المعيشي وارتفاع الاسعار.
وقال العامل خالد محمد عكرة: "نريد تحسين معاشاتنا، نريد أن نعيش. إضرابنا مفتوح حتى تحقيق مطالبنا،علماً أنه نتيجة الإضراب الأخير تمّ منحنا نسبة 25 في المئة مكافأة مالية، وقالوا أنهم لا يستطيعون منحنا سوى شهر واحد، لكن لا يمكننا ان نستمر هكذا ونطالب بتحسين رواتبنا".
وقال رئيس مجلس ادارة شركة IBC المشغلة للمعمل المهندس نبيل زنتوت: "نقدر مطلب العمال، فهم يتقاضون رواتبهم على سعر صرف الـ1500 ليرة، في ظل وضع اقتصادي ومالي صعب جداً وارتفاع الاسعار بشكل كبير. الحل ليس لدينا، لدينا مشكلة فالشركة تخسر، ورئيس الاتحاد على علم بذلك. نخسر على سعر صرف الـ1500. وكل مشترياتنا وقطع الغيار نشتريها على سعر 7000 ليرة، ومن ناحية أخرى كشركة نقبض على الـ 1500. مستحيل ان ندفع معاشات الموظفين على سعر صرف الدولار 3900 كما يطالبون".
وتابع: "أما المشكلة الثانية التي نقع بها، ان لدينا مستحقات وفواتير لدى اتحاد صيدا الزهراني منذ بداية العام 2019 الى الآن، وايضا لدينا فواتير قديمة لدى بلدية بيروت. لذلك نعاني ونمشي على تسليفات من البنك والفوائد العالية. اذاً، لدينا مستحقات لم نقبضها من اتحاد بلديات صيدا الزهراني وكذلك من بلدية بيروت واتحاد بلديات جزين. ورغم ذلك، مستمرّون كمرفق عام ونعالج مشكلة ولكن الوضع لم يعد يحتمل واصبح هناك خطر على استمرارية المعمل".
من جهته، أكد رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني محمد السعودي انه "يتفهم موقف العمال وكذلك موقف ادارة المعمل، فالازمة صعبة ونشعر معهم. ولكن هذه الازمة هي على الجميع، ومسألة تعديل معاشات العمال على سعر الصرف مشكلة جميع العمال والموظفين في البلد وتحتاج لمعالجة على صعيد الحكومة لتطبيقها".
وتابع: "اما بالنسبة الى مستحقات المعمل، فلم نتقاض كبلديات مستحقاتنا منذ نحو ثلاث سنوات، سدّد منها نصف سنة فقط. إضافة الى ذلك، هناك حالة شلل نعاني منها لجهة جائحة كورونا التي بدأت منذ شباط الماضي، وهناك ظلم كبير ونتمنى ان تصل المباحثات الى حلّ".
