روي أبو زيد

"فادي" في مسلسل "غربة" ويتحضّر لدخول السينما

رالف س. معتوق: إنتظروا عملاً من كتابتي

19 تشرين الثاني 2020

02 : 00

إستطاع الممثل والكاتب رالف س. معتوق أن يكسب الرهان مجدداً من خلال مشاركته في مسلسل "غربة". إذ على الرغم من صغر سنه، أصبح لمعتوق اليوم أرشيف لا يُستهان به في العمل المسرحي والتلفزيوني، كما أنه يستعد قريباً لدخول الفن السابع من بابه العريض.

"نداء الوطن" إلتقت هذا الشاب الطموح وكان هذا الحوار:

كيف تقيّم تجربتك في مسلســـــل "غربة" خصوصاً وأنّ العمل ينتمــــي للدراما اللبنانية البحتة؟

كانت التجربة مهمة جداً بالنسبة لي، إذ بفضلها عدتُ الى التلفزيون بعد غياب لمدة عامين عن الشاشة الصغيرة.

وفي السياق نفسه، أشدد على أنه من الطبيعي أن نشارك في أعمال درامية لبنانية، إذ لا ينقصنا أي شيء لبناء عمل درامي لبناني كامل ومتكامل.

هل تشير الى أنّ الدراما اللبنانيــــــة مظلومة؟

الدراما اللبنانية ليست مظلومة محلياً، إذ هي مادة مطلوبة خصوصاً وأنها تستقطب عدداً كبيراً من الإعلانات. لكن المشكلة تكمن على البعد الإقليمي، إذ لا يتجرّأ البعض من تسويق عمل لبناني بحت في الدول العربية وهذا ظلم!

ومن هذا المنبر أقول لهؤلاء: أعطوا الدراما المحلية فرصتها المناسبة عبر تأمين الإنتاج الضخم وسوّقوها عربياً، حينها سوف تلمسون نتيجة مرضية!


ما الذي يميّز تجربتك مع المنتجـــــة والمخرجة ليليان بستاني؟


تربطني علاقة صداقة متينة مع بستاني، لكنّنا نفصل بين صداقتنا ومشاريعنا العملية. لذا لا تراني مشاركاً في أعمال بستاني كافة لأنّ الأدوار قد لا تكون مناسبة لي كي أجسّدها بالطريقة الفضلى.

أنا اقدّر بستاني كثيراً، فهي تتفاعل إيجاباً معنا كممثلين، تتفهّمنا وتؤمّن لنا أجواء مريحة في موقع التصوير على الرغم من ضغوطات العمل والتصوير.


أخبرنا عن تحديّات دور "فادي" في مسلسل "غربــــــــــــة" خصوصاً وأنه المفتاح الاساس في دفــع الأحداث نحو الأمام!


أحببت دور "فادي" المحوري في سياق الأحداث، فضلاً عن أنه دور مركب يمرّ بفئات عمرية متعددة ويشكّل من دون قصد دفعاً رئيساً في تغيير الوقائع. لذا تستفزني تركيبة الدور أكثر من مساحته، فأنا أتطلّع دوماً الى الشخصيات المستفزّة والتي تمرّ بتقلّبات متعددة شكلاً ومضموناً.


كيف تحضّر لأدوارك؟


أعتبر الشخصية التي أقرأها على الورق من لحم ودم، لذا أضع نفسي مكانها مفتّشاً عن خلفيتها، وباحثاً عن ذويها، أهلها، محيطها، ماضيها... أجمع هذه العناصر كافة وأربط بينها جيداً كي أحوّلها الى إنسان حيّ قد يعيش بيننا من دون أن ندرك ذلك.


أنت مشارك في فيلم سينمائي يتناول قصّة حياة الأخ اسطفان نعمة. أطلعنا على هذه التجربة!


أشارك كضيف في فيلم سينمائي طويل يتناول حياة الأخ اسطفان نعمة منذ ولادته حتى وفاته وتطويبه.

إتّصل بي مخرج العمل طوني نعمة وطلبني بالاسم للمشاركة، فرحتُ كثيراً خصوصاً وأنّ لنعمة حضوراً مهماً ورئيساً في الأفلام التي تحمل طابعاً دينياً.

الشخصية تتوازى خطوطها مع خطّ الأخ اسطفان نعمة، فتحدّيتُ نفسي كي أجسّد هذا الدور الذي بالرغم من عدد مشاهده المتواضع يوصل رسالة إنسانية سامية الى المشاهدين. لذا نعمد نعمة وأنا على بذل جهدنا لتقديم الأفضل.


متى سيتم عرض الفيلم؟


بدأنا بالتصوير حديثاً وكلّ الأمور تبقى مرهونة بالأوضاع الحالية. ولكن اسمح لي أن أخصّ "نداء الوطن" بخبر حصري يكمن بتنفيذ عمل مصوّر من كتابتي عند بداية السنة المقبلة.


ما الذي علّمتك إياه تجربة "كورونا"؟


عادة، أنا شخص يتعلّق بمحيطه وخصوصاً بأهله وأصدقائه. ومن هذا المنطلق أكدت لي تجربة "كورونا" أنّ العلاقات الإنسانية لا يمكن أن تُستَبدَل أو حتى تضمحلّ. كما أنّ هذه المرحلة الصعبة قد "غربلت" المحيطين بي.


هل سيتغيّر الناس بعد عودتهم الى الحياة الطبيعية واجتياز هـــــذه المرحلة؟


الناس اشتاقت الى عودتها للحياة الطبيعية، كما أنها ستحمل معها ما تعلّمته من هذه المرحلة كالاهتمام بالنظافة الشخصية، تقدير صحتنا أكثر، إيلاء الوقت المناسب للأحبة والعائلة والأصدقاء...


ما رأيك بواقع الثقافة في لبنان عامة وفي المسرح خاصة؟


واقع الثقافة ضعيف جداً في لبنان، خصوصاً وأنّ المبادرات دوماً فردية لإعادة إحياء المسارح وضمان استمراريّتها. لكن ما يؤسفني أنّ هذا القطاع الذي يعيش "من حلاوة الروح" هو من الأكثر تعرّضاً للأذى والدمار. الجهات المعنية غائبة عن دعم المسرح، لكننا مستمرّون بمبادراتنا، ولو كانت فردية، للحفاظ على الثقافة وقطاع المسرح في لبنان.


كلمة أخيرة؟


أشكر "نداء الوطن" على إعطائنا دوماً المساحة اللازمة للإضاءة على أعمالنا ونشاطاتنا، كما أتمنى السلام والاستقرار للبنان واللبنانيين.



MISS 3