ما هي التحديّات التي واجهتك خلال تمثيل مسلسل "صمت الحب"؟جسّدت للمرة الأولى في "صمت الحب" شخصيّةً كوميدية، بطلب من المنتجة والمخرجة ليليان بستاني. ترددتُ كثيراً حينها خوفاً من الوقوع في فخ "ثقل الدمّ"، لكنني عملتُ جاهداً على الشخصية: لكنتها، محطّ كلامها، تعابيرها وحركة جسدها وبالتالي شكّلت صدى إيجابياً لدى الجمهور، واكتشفت حينها ناحية من شخصيتي لم أكن التفتُ إليها قبلاً.
ما الدور الذي ما زلتَ بانتظاره؟أسعى الى تجسيد أدوار تحمل تحديات عدّة على الصعيد النفسي: أشخاص تتحكّم بهم عقدهم النفسية، أشرار، مزدوجو التفكير...
هل المسرح يصنع ممثلاً قويّاً ومتمكّناً؟بالطبع، فتقنيات المسرح تختلف عن التلفزيون، إذ ممثل الخشبة يسعى لإيصال رسالته بالوسائل التعبيريّة كافة: لغة الجسد، نبرة الصوت، تعابير الوجه... كذلك يحرّك فيك المسرح مواهبك ويصقلها، أنا مثلاً دفعتني الخشبة الى كتابة وإخراج وإنتاج مسرحيات عدة منها مسرحية "غطّة" التي عُرضت العام الفائت على مسرح الجميزة، كما أنني أتحضّر لعرض مسرحية أخرى من كتابتي وإنتاجي بداية العام المقبل.
ما رأيك بالإنتاج اللبناني؟وصل الإنتاج اللبناني الى مستويات جيدة بالرغم من تقنياته المتواضعة. إذ حين تعاين نتائج المسلسلات أو الأفلام اللبنانية تلحظ أنها مساويةً للعربية وذلك بفضل إبداع المخرج والكاتب، ذكاء المنتج وجهود الممثل. لكن، في الحقيقة إنّ قدرات الإنتاج العربية تفوق بثلاثة أضعاف المحلية. هذه الأسباب تمنع الممثل اللبناني من اختراق الأسواق العربية كما يجب.
ما الذي أتاحته الدراما العربية المشتركة؟فتحت الدراما المشتركة الطريق أمام الممثل اللبناني كي يتمكّن من اختراق السوق العربي، فأصبح منتشراً ومعروفاً. لكن، أرى أنه من الضروري اعتماد أفكار منطقيّة في المسلسلات المشتركة، إذ لا يجوز أن يكون الأب والأم والأولاد من جنسيات مختلفة مثلاً.
ماذا عن أعمالك المستقبلية؟
سيعرض لي مسلسل "غربة" (كتابة ماغي بقاعي وإخراج ليليان بستاني وإنتاج "أفكار برودكشن") ويلعب بطولته كلّ من وسام حنّا وكارلوس عازار وفرح بيطار. كما أنني بصدد قراءة نصّ لمسلسل جديد قد يعرض في رمضان المقبل.
ما الذي يميّز كتابك "46" الذي نشرته أخيراً؟
إنه أولى تجاربي الكتابيّة، وفكرته كانت عفويّة إذ جمعت 46 خاطرة من خواطر كثيرة كتبتها ومقابل كلّ خاطرة في الكتاب تركت صفحة بيضاء موضوعة في إطار كي يتمكّن القارئ من كتابة أفكاره وتطلّعاته في هذه المساحة، وبالتالي يصبح هذا الكتاب كمذكّراته.
من هو مثالك الأعلى؟لا أحد مثالي الأعلى، إذ أفضّل أخذ العبر والامتثال من تصرّفات رصينة وذكيّة لأشخاص وضعوا في مواقف حرجة.
ما هي حكمتك في الحياة؟
أن يثق كلّ إنسان بقدراته ونفسه، إذ حينها سيتمكّن من التحليق بعيداً والابداع.
