مدّة نومك ونوعيته عاملٌ أساسي للحفاظ على صحتك

02 : 00

يحتاج الراشدون عموماً إلى النوم بين سبع وتسع ساعات في كل ليلة، ويمكن الاكتفاء بثماني ساعات بعد عمر الخامسة والستين. لن يؤذيك تراجع مدة النوم ليلاً من وقتٍ لآخر! إلى جانب مدة النوم، تُعتبر نوعيته بالغة الأهمية. يحصد الناس أكبر المنافع في مرحلة النوم العميق التي تُسمّى أيضاً «نوم الموجة البطيئة». اختير هذا الاسم لأن الموجات الكهربائية التي ينتجها الدماغ تكبر وتتباطأ. خلال النوم العميق، تتباطأ ضربات القلب وإيقاع التنفس وتسترخي العضلات. ومن الأصعب أن نستيقظ في هذه المرحلة أيضاً. وحين نستيقظ لسببٍ معيّن، سنشعر بالترنح (ويتراجع أداؤنا في الاختبارات الدماغية) خلال الثلاثين دقيقة اللاحقة. تُسمّى هذه الحالة «جمود النوم». يمضي الناس حوالى 20% من مدة نومهم الإجمالية في مرحلة النوم العميق.

لكن ما هي إيجابيات النوم العميق؟ خلال هذه المرحلة، ينشئ الدماغ ذكريات جديدة ويخزّنها وينتج هرموناً يساعد أنسجة الجسم على النمو والتجدد ويطرد السموم والمخلفات المتراكمة على مر اليوم. بعبارة أخرى، سيكون النوم العميق لمدة كافية بالغ الأهمية. إذا لم تنم بعمق لمدة كافية في إحدى الليالي، سيعوّض دماغك عن ذلك عبر إطالة مدة النوم العميق في الليلة اللاحقة. ستكون هذه العملية إيجابية إلا إذا كنت لا تنام بما يكفي طوال الوقت. لتحسين مدة النوم العميق، تقضي أفضل طريقة بإطالة مدة النوم الإجمالية بدرجة كافية.

بالإضافة إلى هذه الخطوة، تتعدد التوصيات التي تسمح بتحسين مدة النوم العميق، أبرزها ما يلي:

1. حاول أن تأوي إلى الفراش وتنهض في الوقت نفسه على مدار الأسبوع.

2. أبقِ غرفة النوم مظلمة قدر الإمكان (استعمل ستائر داكنة عند الحاجة).

3. لا تستخدم الهواتف الخليوية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل 30 إلى 60 دقيقة من موعد النوم.

4. تجنّب استهلاك الكافيين قبل ثماني ساعات من موعد النوم والكحول قبل ساعتين من موعد النوم (قد يساعدك مشروب مهدئ على تسهيل الاستغراق في النوم، لكنه قد يخفف مدة النوم العميق أيضاً).

5. مارس نشاطات جسدية منتظمة خلال النهار لكن تجنّب هذا النوع من التمارين في فترة المساء.

6. خفف استهلاك الكربوهيدرات مقابل زيادة الدهون الصحية في حميتك الغذائية.

7. احرص على تدفئة جسمك عبر الاستحمام قبل موعد النوم.

8. فكّر باستعمال آلة الضوضاء البيضــــاء لتسهيل النوم.

أخيراً، بدأت الساعات الذكية وأجهزة المعصم المستعملة لمراقبة مستوى التمارين الجسدية تزداد فعالية لمساعدة الناس على معرفة فترة نومهم الإجمالية ومدة النوم العميق. باختصار، ما كان الإنسان ليصبح مُبرمَجاً كي يمضي ثلث حياته وهو نائم لو لم يكن النوم أساسياً للحفاظ على صحتنا.


MISS 3