"غونكور" و"رونودو" الأدبيتان بطريقة مختلفة اليوم

02 : 00

تُعلَن اليوم أسماء الفائزين بجائزتي غونكور ورونودو، أهم جوائز الأعمال الأدبية الفرنسية. وستبقى نسخة هذه السنة من هذين الحدثين في الذاكرة نظراً إلى كونها تقام بطريقة غير عادية.

وسيكشف عن اسم الفائز بجائزة غونكور بواسطة تقنية الفيديو عبر الإنترنت في الساعة 12,30 ظهراً (11,30 بتوقيت غرينتش)، في حين تُعلن نتائج رونودو في الساعة 12,50.

وأشارت لجنة تحكيم غونكور في بيان إلى أن "مطعم دروان الذي يستضيف تقليدياً اجتماعات أكاديمية غونكور طوال العام ويجري فيه خلال تشرين الثاني إعلان جائزة غونكور ثم جائزة رونودو، مغلق لأسباب صحية".













وقال رئيس الأكاديمية ديدييه دوكوان لمحطة "إر تي إل": "نشعر بالقلق فعلاً لعدم وجود عزيزنا دروان، فنحن نجتمع فيه منذ أكثر من 100 عام لمنح جائزة غونكور. على أي حال، هذا هو الواقع! لكنه محزن". وتتنافس أربع روايات على الفوز بشيك غونكور الرمزي الذي تبلغ قيمته عشرة يوروات.

وفي حديث إلى "فرانس كولتور"، لفت هيرفيه لو تيلييه، صاحب إحدى الروايات الأربع الى أننا "أربعة روائيين متأهلين للتصفيات النهائية، بعد أن نشر 500 كاتب نصوصاً في بداية الموسم الأدبي. وبالتالي يمكننا أن نرى بوضوح أن الكثير من الجرحى سقطوا".

وشكّل اختيار الكاميرونية دجايلي أمادو بارقة أمل ضمن المتأهلين الأربعة، وهي مؤلفة رواية "ليزمباسيانت" من دار إيمانويل كولا للنشر. وقد نُشِرَت هذه الرواية عن الزواج بالإكراه وتعدد الزوجات للمرة الأولى في الكاميرون عام 2017.

وأضفى اختيار الكاتبة الكاميرونية على هذه النسخة من جائزة غونكور طابعاً تاريخياً، إذ إنها المرّة الأولى التي يتم فيها تكريس مؤلف من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

أما هيرفيه لو تيلييه، صاحب "لانومالي" (من دار غاليمار) فيتميز بكونه بين المتأهلين لنهائيات غونكور ورونودو في السياق عينه، لكنّ هذا لا يضمن له بأي حال الفوز بإحدى الجائزتين على الأقل.

إلا أن أعضاء لجنة تحكيم غونكور قد يفضلون منح الجائزة لكامي دو توليدو عن رواية "تيزيه، سا في نوفيل" (دار فيردييه) أو لماييل رونوار عن "ليستوغراف دو روايوم" (دار غراسيه 9، والأخير خسر الخميس في نهائيات الجائزة الكبرى للرواية في الأكاديمية الفرنسية).

في المقابل، سيتم منح جائزتي رونودو، إحداهما عن فئة الرواية، ولها ستة مرشحين، والثانية عن فئة المقالة، ويتنافس عليها ثلاثة متأهلين إلى المرحلة النهائية.

ويبدو أن إجراء المداولات عبر الشاشات لا "وجهاً لوجه"، كما درجت العادة، كان له تأثير على عمل أعضاء لجنة التحكيم. إذ أعلنت لجنة تحكيم جائزة ميديسيس أسماء الفائزين في مطلع تشرين الثاني عبر الفيديو، وأوضح أعضاؤها للصحافيين أن التداول بهذه الطريقة كان ملائماً أقل ومرهقاً أكثر.

كذلك تغيرت تشكيلة لجنة التحكيم، إذ ترك الصحافي برنارد بيفو رئاسة الأكاديمية في نهاية عام 2019، واستقالت الروائية فيرجيني ديبانت في مطلع سنة 2020. وانضم باسكال بروكنر وكامي لورينز.

وفي أيلول الفائت، وسعياً إلى تجنب الجدل الإعلامي المعتاد، درست أكاديمية غونكور مسألة إعلان الجائزة من منصة دروان، وهو مطعم في منطقة الأوبرا في باريس. لكنّ ذلك كان قبل تَجَدُّد تفشّي الوباء. وبدأ الإقفال الثاني في 30 تشرين الأول وأجبر المكتبات على إغلاق أبوابها، ولجنة التحكيم على تأجيل جوائزها التي كان من المقرر مبدئياً إعلانها في 10 تشرين الثاني.


MISS 3