وفق دراسة نشرتها «المجلة الأميركية للطب»، يبدو أن احتمال دخول المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي يرتفع لدى من يسجلون مستويات منخفضة من الكوليسترول الجيد ومستويات مرتفعة من الشحوم الثلاثية.
شمل هذا البحث أكثر من 13 ألف شخص كانوا جزءاً من دراسة طويلة الأمد تهدف إلى تحليل أثر الدهون وعوامل أخرى مرتبطة بأمراض القلب. استعمل الباحثون سجلات الخروج من المستشفيات واكتشفوا أن 15% من المشاركين تقريباً دخلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بالتهاب رئوي خلال فترة المتابعة التي امتدت على 21 سنة.
لوحظ أن المجموعة التي سجلت مستويات متدنية من الكوليسترول الجيد (أقل من 38 ملغ/ديسليتر) كانت أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي مقارنةً بمن سجلوا أعلى المستويات. كذلك، تراجع احتمال دخول المستشفى تزامناً مع ارتفاع مستويات الكوليسترول الجيد. في الوقت نفسه، كانت حالات دخول المستشفى بسبب الالتهاب الرئوي أكثر شيوعاً لدى من حملوا شحوماً ثلاثية يفوق معدّلها 157 ملغ/ديسلتر، وانخفض احتمال دخول المستشفى مع تراجع ذلك المعدل.
تدعم هذه النتائج أبحاثاً سابقة تشير إلى وجود رابط بين قدرة الجسم على محاربة الالتهابات ومستويات الدهون في الدم، لا سيما الكوليسترول الجيد. يرتبط ارتفاع معدل هذا الكوليسترول بتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن قد تلعب هذه الجزيئة دوراً مؤثراً أيضاً لإطلاق استجابة مناعية سليمة.
