عدوان: الإتجاه للبطاقة التمويلية بالتعاون مع البنك الدولي

02 : 00

عربيد متحدّثاً ويبدو عدوان ووفد التكتل وجانب من المشاركين

قال النائب جورج عدوان "يبدو أن الجميع متّجه نحو البطاقة التمويلية، وهنا يطرح السؤال التالي: من سيتابع هذه البطاقة لتصل إلى الأسر المستحقة؟ في هذا الإطار يمكننا أن نتعامل مع البنك الدولي لنصل إلى النتيجة المطلوبة".

استضاف المجلس الاقتصادي الاجتماعي، في مقره وسط بيروت أمس، وفداً من تكتل "الجمهورية القوية" برئاسة النائب جورج عدوان وعقد لقاء تشاورياً وتشاركياً مع ممثلي قوى الانتاج لمناقشة موضوع "سياسات الدعم وترشيده، بهدف بناء ما يلزم من الخطط المسندة الى اقتراحات اصحاب الاختصاص".

وضمّ الوفد النواب زياد حواط، ادي ابي اللمع، بيار بو عاصي، جورج عقيص، شوقي دكاش وامين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم.

شارك في اللقاء أعضاء المجلس من بينهم النائب فادي علامة، ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير، رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الاسمر، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف، نقيب اصحاب السوبر ماركت نبيل فهد، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس، ونائب رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين جورج نصراوي.

وحثّ عربيد باقي الكتل النيابية على التحرك الفعال والتشارك مع قطاعات الانتاج الممثلة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي لتشكيل شبكات أمان اجتماعي لكل الشرائح.

وقال "ندعم اليوم الميسور وغير اللبناني والمهرب، في وقت يتطلب اجراءات فعالة لكي يصبح لبنان بلداً غير جاذب للتهريب والمهربين. علينا ان نذهب سريعاً لاعتماد البطاقة التمويلية لحين عودة الانتاج الى دورته الطبيعية، وهذا يتطلب اولاً حكومة مهمة موثوقة غير تقليدية وقادرة على تنفيذ خطط هادفة".

وعن موضوع التهريب، قال عربيد: "لا يمكن ان نستمر بالدعم فيما التهريب مستمر، التهريب كما الكهرباء نسمع عنهما منذ ولادتنا وعلينا معالجة ذلك، وهناك اجراءات يمكن اتخاذها كي لا يبقى لبنان بلداً جاذباً للمهربين".

وجود خطة
من جهته، لفت عدوان الى ان تكتل "الجمهورية القوية" "أراد المشاركة في هذا اللقاء لنصحح مسار الأمور. وتابع: "منذ أكثر من سنة نمارس سياسة الدعم من دون خطة واضحة. أما أن تكون هناك شبه خطة أو لا تكون هناك خطة مطلقاً ونطبق ذلك لمدة سنة، فاننا نحصد النتائج التي حصدناها اليوم، ونكون بذلك لم نتعلم شيئاً، والنتائج التي حصدناها هي صرف قرابة 7 مليارات دولار، ذهب ثلثها للناس التي تستحق، والثلث الثاني صرف جزء منه تنفيعات، والثلث الثالث صرف في التهريب"، وقال عدوان: "بإنتظار القيام بدراسة جديدة لتحديد الأصول المعتمدة في البطاقة التمويلية، يمكننا البدء بالدراسات الموجودة حالياً في وزارة الشؤون الاجتماعية".

وأكد أن "هذه البطاقة هي الجواب لكنها مرتبطة بشرطين، الأول أنها المدخل ولكن إن لم نحضر جيداً المخرج وذهبنا نحو بطاقة تمويلية مستمرة، أغرقنا لبنان الذي كان يريد أن يكون البلد المنتج والمبادرات والنظام الحرّ، فيصبح لبنان عكس ما هو مقصود"، موضحاً ان "البطاقة التمويلية يمكن أن تكون لفترة أشهر ولسنة كأبعد حد".

وشدد على "ضرورة وجود خطة سياسية اقتصادية مالية شاملة، وذلك يتطلب حكومة مع خطة مالية واقتصادية شاملة، وتكون البطاقة التمويلية لمدة محددة مع المخرج للانماء لتفعيل الاقتصاد وإعادة تفعيل وهيكلة النظام المصرفي".

وتابع: "نفرح اليوم عندما نسمع أصحاب القطاعات التي يوجد فيها عمال يقولون نريد أن نعزز النمو لنعزز فرص العمل أمام اللبنانيين، وليس فقط تقديم المال من دون تحفيزهم. استطعنا اليوم أن نخرج من هذا اللقاء بخلاصة، والآن علينا أن نتوجه إلى تشكيل حكومة بشكل سريع، وفي هذا الوقت تستمع حكومة تصريف الأعمال ليكون لديها هذه الخطة الشاملة".

علامة وشقير

وقال النائب علامة: "سعينا لتأمين لقاء مع وفد البنك الدولي في لبنان، الا ان البنك الدولي لديه الاموال المرصودة للمساعدة فيما لبنان لم يتقدم بالطلب ولم يتخذ بعد القرارات اللازمة في هذا الخصوص"، مشيراً الى ان "لجنة الصحة النيابية ستطرح خطة أعدتها في حال لم تقم الحكومة باتخاذ ما يلزم".

واعتبر شقير "اننا ندعم شعبين وليس شعباً واحداً، فالتهريب الى سوريا نشيط منذ وقت طويل، في حين يضيع على لبنان ما يوازي 3 ملايين دولار يومياً". ورأى ان "الدعم يجب ان يستمر فقط للمحتاجين، والفكرة التي طرحها دولة الرئيس نبيه بري للعمل على احصاء التلاميذ في المدارس الرسمية لتحديد المحتاجين للدعم".


MISS 3