هل بدأت مناطق النظام السوري تخرج عن السيطرة؟

02 : 00

عناصر من قوّات النظام السوري (أرشيف)

لا يبدو أن "الهيبة" التي كان يتمتّع بها الرئيس السوري بشار الأسد، لا تزال كما في السابق اليوم في مناطق نفوذه التقليدية، إذ بدأت الأصوات تتعالى ضدّه، خصوصاً في المنطقة الساحلية التي باتت تشهد انتقادات علنية للنظام السوري واضطرابات واسعة النطاق، ما جعل الأسد يُرسل قوّاته لفرض النظام في مناطق سيطرته.

وبالفعل، فقد أرسل النظام السوري قوّات أمنية لفضّ اشتباك مسلّح في قرية شين في ريف حمص الغربي، وقع بين عناصر من "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، وبعض الأهالي الغاضبين على قيام جنود الفرقة بقتل أحد أبنائهم بإطلاق النار عليه.

وبحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإنّ عناصر من "الفرقة الرابعة" أطلقت النار على سوريَيْن يستقلان درّاجة نارية، لم يتوقفا عند الحاجز المنصوب في المنطقة، ما أدّى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر، الأمر الذي تسبّب بحالة من الغضب العارم بين الأهالي، فقاموا بالاشتباك مع عناصر الحاجز بالأسلحة الرشاشة.

وأكد المرصد لجوء نظام الأسد إلى إرسال عناصر أجهزة أمنية تابعة له، لفضّ الاشتباك بين عناصر الفرقة والأهالي، في حين ذكرت مصادر معارضة أن أهالي شين وذوي القتيل أضرموا النيران في حاجز قوّات ماهر الأسد.

ولم يكن إرسال قوّات عسكرية تابعة للنظام لفرض الأمن في مناطقه هو الأوّل من نوعه خلال الآونة الأخيرة، بحيث قام نظام الأسد بإرسال قوّات إلى جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، وهي تُعتبر أحد معاقله الأساسية، والتي شهدت اضطرابات واسعة وصدامات عنيفة بين مشجّعي فريقَيْ البلدة والمحافظة يوم الجمعة الماضي. وفي غضون ذلك، أكدت السفارة الأميركية في دمشق أن واشنطن ستُواصل العمل بعقوباتها التي فرضتها على سوريا بموجب قانون "قيصر"، لافتةً إلى أن "العقوبات ستستمرّ لإجبار دمشق على اتخاذ خطوات لا يُمكن التراجع عنها نحو الحلّ السياسي". كما شدّدت على أن "الخطوات المطلوبة يجب أن تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254".


MISS 3